كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الأربعاء، خبايا المواقف في البيت الأبيض إزاء الأزمة السورية، مشيرة إلى وجود هوة كبيرة بين مواقف أعضاء فريق الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا الشأن.
وتحدث التقرير عن انشغال الرئيس أوباما بأوراقه أو مراجعة بريده الإلكتروني في جهاز البلاكبيري الخاص به كلما أتى فريقه على نقاش الأزمة السورية.
واعتبرت الصحيفة أن تردد أوباما بشأن سوريا شبيه بتباين وتردد فريقه الرئاسي بخصوص الأزمة السورية.
وأكدت الصحيفة أن الشخصية الأهم في الحوار الدائر في البيت الأبيض حول سوريا، هو دينيس مكدونو، كبير موظفي البيت الأبيض، كما أنه الشخص الأقرب إلى الرئيس أوباما وصاحب سلطة ترتيب مواعيده وتحديد زواره.
وأشارت إلى أن مكدونو، الذي كان في السابق نائبا لمستشار الأمن القومي، مقتنع أن استمرار الحرب في سوريا في مصلحة الولايات المتحدة، كاشفةً أنه يكرر في الاجتماعات الداخلية أن الحرب السورية تُبقي إيران منشغلة وتستنزف كل من القاعدة وحزب الله.
ومن جهتهم اقترح أو أيد بعض المقربين من أوباما أمثال ديفيد باتريوس وهيلاري كلينتون ووزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي فكرة تدريب مقاتلين سوريين معارضين، من عداد المعتدلين وفق التقدير الأميركي.
أما سوزان رايس فكانت أحد أشد المعارضين لهذا الاقتراح في حينه، قبل أن تتحول مؤخرا لمؤيد للتحرك الأميركي لدعم المعارضة.
ووصفت “نيويورك تايمز” وزير الخارجية جون كيري بالداعم لفكرة تسليح المعارضة السورية كوسيلة لتحقيق التوازن على الأرض من أجل التوصل إلى حل ديبلوماسي مع روسيا. وقالت الصحيفة إن كيري، ومنذ يونيو 2013، يكرر أن الأسد يستخدم الكيمياوي، آملا أن يعزز ذلك من الدعوة الى دعم المعارضة بالسلاح.
ولكن سماناثا باور، وهي سفيرة أوباما في الأمم المتحدة ونائبة مستشار الأمن القومي سابقا، فتجاوزت جون كيري في الضغط على الرئيس أوباما لتسليح المعارضة السورية وصولا إلى القناعة بضرورة التدخل العسكري أيضا.