رويترز- قاد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وفداً رفيعاً إلى كابيتول هيل مقر الكونغرس في مسعى لإدارته لإثناء المشرعين الأميركيين عن فرض عقوبات جديدة على ايران وإعطاء فرصة للمحادثات الدبلوماسية الحساسة الجارية بشأن برنامجها النووي.
ويرى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق دولي يمنع إيران من تطوير سلاح نووي وهو يشعر بالقلق من أن يؤدي ضغط الكونغرس لفرض مزيد من العقوبات على طهران إلى تعقيد المفاوضات.
والتقى كل من بايدن ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخزانة جاك لو في اجتماع مغلق مع الزعماء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في اللجنة المصرفية لإحاطتهم بما توصلت اليه المحادثات مع إيران.
ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين القوى العالمية الست وإيران في جنيف الأسبوع القادم.
وصرح مسؤول في مكتب بايدن بأن الرسالة التي نقلتها الإدارة مفادها أنه قد يجيء وقت تكون فيه حاجة لفرض مزيد من العقوبات لكن الوقت الراهن ليس بالوقت المناسب لتحرك الكونغرس.
لكن مهمة إقناع الكونغرس بهذه الرسالة ليست سهلة فالمجلس التشريعي يميل إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً من إدارة أوباما إزاء إيران. وقال عدد من المشرعين بعد الاجتماع المغلق إنهم لم يقتنعوا برأي المسؤولين وأن هناك حاجة لفرض عقوبات جديدة لإثناء طهران عن طموحاتها النووية.
وكان من المقرر أن تصوت اللجنة المصرفية على العقوبات الجديدة على إيران في سبتمبر لكنها امتنعت بعد أن طلب أوباما مهلة لدى استئناف المحادثات مع طهران.
واستؤنفت المحادثات الدولية حول برنامج إيران النووي بعد تولي الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني السلطة في أغسطس. وتحدث روحاني مع نظيره الأميركي باراك أوباما هاتفياً في سبتمبر وهو أرفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979.
وانتعشت الآمال بعد هذا التطور في أن تخفف العقوبات الأميركية على إيران قليلاً.