العربية.نت- كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي عن وجود مئات الكتائب العسكرية التابعة للجمهورية الإسلامية التي تقاتل إلى جانب بشار الأسد، مؤكدا وقوف طهران خلف “الانتصارات” التي حققها جيش النظام الحاكم في دمشق مؤخرا.

وتناقلت وكالات الأنباء الإيرانية هذه التصريحات التي تشكل سابقة بشأن الاعتراف بقتال قوات إيرانية كبيرة إلى جانب النظام السوري، حيث كانت طهران تنفي دائما تواجد قواتها العسكرية على الأراضي السورية مؤكدة أن دعمها لبشار الأسد لا يتعدى دائرة الاستشارة العسكرية ونقل التجارب.l

وذكرت وكالة “ايسنا” الطلابية شبه الرسمية أن كريمي أدلى بتصريحاته بهذا الخصوص في حديث له مساء الأحد، في مراسم أقيمت تحت عنوان “مكافحة الاستكبار” في مدينة مشهد الدينية شمال شرق البلاد.

وقال مخاطبا الحضور “تتواجد مئات الكتائب الإيرانية على الأراضي السورية، وقد تسمعون أنباء عن انتصارات على لسان قائد عسكري سوري، إلا أن القوات الإيرانية هي التي تقف خلف تلك الانتصارات”.
تواجد عسكري إيراني في سوريا

واعترف في وقت سابق بعض قادة “فيلق القدس” ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل الخارجي بتواجد عسكري إيراني في سوريا وضلوعها في الحرب هناك إلا أن هؤلاء يعودون وينفون تصريحاتهم.

وشهدت بعض المدن الإيرانية خلال الأشهر الماضية تشييع قتلى الحرس الثوري دون ذكر الأماكن التي لقوا مصرعهم فيها واكتفت السلطات بالإعلان عن سقوطهم قتلى في الدفاع عن السيدة زينب.

واعتبر البرلماني الإيراني أن بلاده في مكانة جيدة في المنطقة قائلا: تزداد مصالح إيران في المنطقة يوما بعد يوم وتنخفض مصالح الدول الغربية فيها ويتقلص حضورها في الشرق الأوسط.

وقال: “عندما أغلقت جميع الدول سفاراتها في دمشق تزامناً مع تهديد أميركا بالهجوم على سوريا فإن أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية، وأسرهم بقوا هناك وكان هذا باعثا على رفع معنويات بشار الأسد”.

وتطرق نائب مجلس الشورى الإيراني إلى لقاء جمعه بزعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله فقال: “كان زعيم حزب الله قد حذر إسرائيل بقوله إنه إذا بدأت الحرب سنقتل في اليوم الأول لردنا 400 ألف شخص في حيفاء.”

ويرى موقع “ديكربان” المتخصص في شؤون التيار المحافظ أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحاول استغلال التطورات في سوريا بغية إرغام أميركا على بدء المفاوضات مع حكومة حسن روحاني.

وبالرغم من ذلك تواجه السياسة الخارجية لحسن روحاني في مجال التفاوض مع الولايات المتحدة ومجموعة (5+1) معارضة شديدة من قبل المتشددين المحافظين.

وانتقد كريمي قدوسي الحكومة الإيرانية الجديدة واتهمها بتهويل المشاكل وربطها بالعقوبات ثم ربط العقوبات بالمفاوضات وتهجم بشدة على وزير الخارجية الإيراني واصفا إياه بصديق جو بايدن وجورج سوروس.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *