قال رئيس الوزراء العراقي السابق، أياد علاوي، إن السنّة فقدوا ثقتهم بالعملية السياسية والانتخابات بعد تجاهل نتائج الانتخابات السابقة، معتبرا أن ذلك أعاد القوة لتنظيم القاعدة الذي يستفيد من الصراع في سوريا. وندد علاوي بتدخلات إيران، مضيفا أن الأمريكيين يبسطون الأمور بتصوريهم ما يحصل بالعراق على أنه مجرد صراع مذهبي.
وقال علاوي، في مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور عبر شبكة CNN من منزله من لندن حيث يتعافى من عملية جراحية، إن تنظيم القاعدة عاد ليجد تربة خصبة في البلاد بسبب التهميش السياسي والاجتماعي للسنة، كما شدد على أن الولايات المتحدة لا تملك عصا سحرية لإعادة الأمن في العراق، وشكك في إمكانية أن تلعب دور الوسيط.
وردا على سؤال حول ما قاله القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، الجنرال جون آلان، حول أن وجود القوات الأمريكية في العراق – بحال استمراره – كان قادرا على وقف العنف المذهبي: “كلا، فهذا ربما كان سيشكل جزءا من الحل، ولكن الحل الحقيقي هو بناء عملية سياسية شاملة لا تستبعد أحدا، هذه هي الطريقة الوحيدة للسير قدما في جلب الاستقرار العراق.”
وأضاف علاوي: “لكن للأسف، ليس لدينا حاليا عملية من هذا النوع، لدينا ليس فقط مواجهة بين السنة والشيعة والأكراد، بل أيضا مواجهة مع أجهزة الجيش والأمن والقضاء السابقة، وهي فئات تعاني من محاولة تهميشها في العراق، وهي تتشكل من مزيج من السنة والشيعة والمسيحيين وآخرين، وبالتالي فالمشكلة أعمق من مجرد الصراع بين السنة والشيعة، هذا المعطى مجرد جزء صغير من المشكلة.”
وحول نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إلى واشنطن وإمكانية مساعدة الولايات المتحدة على استعادة الأمن قال علاوي: “لا أعتقد أن لدى أمريكا عصا سحرية لتحسين الوضع الأمني في العراق بين ليلة وضحاها، لا أعلم ما الذي ناقشه المالكي في الولايات المتحدة ولكنني أعلم بالتأكيد أن المكونات الأساسية التي تسمح بضمان الأمن غير موجودة.”
وتابع رئيس الوزراء العراقي السابق: “هذه المكونات تتمثل في وجود عملية سياسية سلمية ومؤسسات فاعلة تدير مسؤولياتها، إلى جانب ضرورة تحسين الوضع الاقتصادي وتوفير الوظائف للمواطنين إذ مازال ثلث السكان تحت خط الفقر رغم وجود ثروة نفطية. وإلى جانب كل هذه المشاكل لدينا مصاعب أخرى تتمثل في تدخلات إيران، خاصة وأنها باتت القوة الأبرز في العراق بعد تفكيك كل شيء بأعقاب الاحتلال الأمريكي، وهي الآن تبث الفوضى في العراق وتدعم المليشيات والطائفية في العراق.”
وعن إمكانية وجود أمل بحصول انتخابات جديدة وفرص ترشحه فيها قال علاوي: “لقد ناضلنا طوال 30 سنة من أجل وطننا ومن أجل التخلص من الطغيان، وسنواصل لعب دور سياسي، وبالطبع سأشارك بالانتخابات ولكن هناك مصاعب، في المرة الأخيرة فزت في الانتخابات بفارق مقعدين وكان يحق لي بموجب الدستور تشكيل حكومة أو الحصول على فرصة تشكيل حكومة في مدة أقصاها 45 يوما، ولكننا حرمنا حتى من هذه الفرصة، وبالتالي استمر المالكي في منصبه وبدعم من إيران وبقبول من الولايات المتحدة، وهذا أوصلنا إلى ما نحن فيه لسوء الحظ.”
وأضاف علاوي: “لقد تعرض العراقيون للأسف إلى الخيانة على صعيد الانتخابات، لقد شعروا بأنهم ذهبوا إلى صناديق الاقتراع وانتخبوا من يريدونه ولكن النتائج رغم ذلك لم ترق إلى مستوى اختيارهم وإنما ترك الأمر لإيران من أجل تحديد الفائزين.”
وحول موقف السنة من العملية السياسية قال علاوي: “رغبتهم في المشاركة بالعملية السياسية والانتخابات باتت أضعف بكثير، للأسف فإن نتائج انتخابات المحافظات الأخيرة التي جرت قبل أقل من سنة لم تشهد مشاركة أكثر من 28 في المائة من الناخبين بمناطق مثل صلاح الدين والأنبار، وبالتالي لقد خسروا الكثير من إيمانهم بهذه الانتخابات وبالديمقراطية نفسها، ولذلك عادت قوة تنظيم القاعدة في البلاد، وهو يقوم بشن حرب واضحة اليوم ويهاجم الأهداف التي يرغب بها دون أن يكون بوسع الحكومة فعل أي شيء.”
وردا على سؤال حول الطرق التي يمكن اتباعها لإلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة من جديد قال علاوي: “بصراحة أقول إنه إذا جرى تهميش الناس وقمعهم وتركهم يعيشون في فقر ودون الاستماع لمطالبهم فسيدفعهم هذا بالتأكيد إلى التطرف، وهذا يحصل للأسف في نصف العراق تقريبا، ولذلك وجد تنظيمك القاعدة تربة خصبة للنمو، وما يحصل في سوريا عامل مساعد بهذا الأمر أيضا، إلى جانب ما تشهده المنطقة ككل علاوة على نفوذ إيران وتدخلاتها عبر دعم قضايا طائفية كما تفعل للأسف في سوريا ولبنان.”
ولم يبد علاوي واثقا من إمكانية لعب الولايات المتحدة دور الوسيط في الصراع الدائر بالعراق قائلا: “الأصدقاء في الولايات المتحدة يبسّطون الأمور ويعتقدون بأن الصراع محصور بين الأكراد والسنة والشيعة، وهذا غير صحيح، إنه صراع أعمق بكثير وهو يدور حول الإقصاء من العملية السياسية، وخاصة بالنسبة للسنة، الذين يعتقدون أنهم تعرضوا للخداع، وإذا لم تتم معالجة الأمر عبر الحكومة من خلال الحوار المفتوح واحترام نتائج الديمقراطية والانتخابات فما من أمل يرتجى والعنف سيتصاعد، وهذا ما يحصل في العراق للأسف، وأظن أنه حتى لو حصلت انتخابات فسيزداد العنف قبلها وبعدها وخلالها.”
إيران و أمريكا هم من أحضرهم لي تهجير السنة وقتلهم وإحتلال العراق أكتر بلد أرعب إيران
لي صالح المجوس حلفاء أمريكا
علاوي يا علاوي – انت ليس باحسن من غيرك كما كل السياسيين مراوغه والتفاف على الحقيقه
, الان هذا اعتراف بان القاعده هي التي تقتل وليس كما يدعون انها الحكومه وقبلهما الاحتلال الامريكي كما ان كلامك هذا يدعم ويبرر القتل ومن يقوم به من القتله , وعلى سبيل المثال هل
يبرر التهميش قتل المدنيين العزل …. ؟
هذا بسبب دستور الطائفي اللي طلعوه الأمريكان وقسموا المقاعد على هواهم ووزعوا المناصب على الطوائف كل طائفة لها نسبة معينة حتى تبقى الفرقة والإنقسام وغير تدخل إيران الله يمحيها عن وجه الأرض شو صرت أبغضهم ما في مكان الهم يد فيه إلا فيه إضطرابات وتناحر وخلافات ..وطول ما الهالكي بالسلطة الحالة رح تبقى من سيء إلا أسوأ ..الله يرحمك يا صدام ما حدا كان عنده بعد نظر لخطر هالمجوس الإيرانيين وأتباعهم أدك !