(CNN)– أكدت مصادر متطابقة بالحكومة والمعارضة السورية الخميس، أن القوات الحكومية، الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من القرى والبلدات الرئيسية القريبة من العاصمة دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، في تقرير لها: “أحكمت وحدات من جيشنا الباسل اليوم (الخميس) سيطرتها الكاملة على بلدات السبينة الكبرى، والسبينة الصغرى، وغزال، لتضاف إلى بلدات عديدة، أعاد إليها بواسل جيشنا الأمن والاستقرار في ريف دمشق.”

واعتبرت الوكالة الحكومية أن “إحكام السيطرة على بلدات السبينة الصغرى والكبرى وغزال، إنجاز استراتيجي جديد لجيشنا الباسل، للقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الجنوبية والغربية بالكامل، ويمهد الطريق لإعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة الحجر الأسود.”Gal.syria.assad.army.jpg_-1_-1

كما نقلت عن “قائد ميداني”، لم تفصح عن اسمه، قوله إن “القضاء على تجمعات الإرهابيين في منطقة السبينة، يعني القضاء على قاعدة انطلاق أساسية، كانوا يستخدمونها لتهريب الأسلحة والذخيرة، وإدخال الارهابيين إلى الغوطة الشرقية”، بحسب قوله.

وتابع أنه “تم القضاء، خلال العمليات التي استمرت تسعة أيام متواصلة، على أعداد كبيرة من الإرهابيين، وتدمير أوكارهم، وتفكيك أعداد كبيرة من العبوات الناسفة والألغام التي زرعوها في المنطقة، في حين لاذ بعضهم بالفرار باتجاه منطقة الحجر الأسود المتاخمة للسبينة.”

من جانبه، أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إحدى جماعات المعارضة السورية في الخارج، أن “القوات النظامية، مدعومة بقوات الدفاع الوطني، وعناصر حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية”، سيطرت على بلدة السبينة.

ولفت المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له، إلى أن سيطرة القوات النظامية على البلدة الواقعة في الريف الجنوبي، جاءت عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي “الكتيبة الخضراء”، التي تعرف باسم كتيبة “الاستشهاديين”، وعدة كتائب مقاتلة أخرى.

تزامنت الاشتباكات خلال الأيام الفائتة، بحسب المرصد الحقوقي، مع قصف من القوات النظامية على مناطق في البلدة، وحالات نزوح لأهالي البلدة إلى المناطق المجاورة، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *