من التهجير في الداخل إلى التشرد في الخارج، هذا هو حال اللاجئين السوريين المطحونين بالحرب منذ قرابة 3 سنوات.

وقد هربوا إلى إيطاليا من جحيم المعارك في بلادهم ليقعوا فريسة المعاناة في مخيمات معزولة، كما هو حال عائلات تقطعت أوصالها وأطفال بلا مدارس وشبان يتطلعون الى هروب آخر الى دول أوروبية يعتقدونها ملاذا أفضل في رحلة التشرد.

وبعض السوريين الموجودين في إيطاليا كانوا قدر هربوا عبر قوارب الموت، حيث تكدست عشرات العائلات السورية في قارب صغير حملها من ليبيا الى لامبيدوزا في الجنوب الإيطالي، وكادوا يغرقون لأن القارب محمل بخمسة أضعاف طاقته.

ومعظمهم لا يحمل جوازات سفر ولا حتى بطاقة هوية، ولأنهم كذلك عزلوا في مخيم في ميلانو شمال إيطاليا.s

وقد أمنت لهم سلطات المدينة بيوتا جاهزة يتألف كل منها من ثلاث غرف، لكنهم يرغبون في التوجه إلى ألمانيا والسويد والنرويج لأن ظروف اللجوء فيها أكثر سخاء كما يعتقدون، ويحاولون يوميا العبور إلى هذه الدول عبر فرنسا وسويسرا والنمسا، غير أن سلطات هذه الدول تعيدهم إلى إيطاليا.

وفي ميلانو، تبين أن معظم اللاجئين فيها جاؤوا من ليبيا ومن بينهم سوريون من أصل فلسطيني انتقلوا من شتات الى آخر، وقصدوا بلدية ميلانو حيث قيل لهم إنهم يسعون لإقناع الحكومة الإيطالية بتأمين بطاقات عبور للاجئين نحو دول شمال أوروبا.

وفي هذا الإطار، أوضح بيار فرنشيسكو ماجوريني مدير الشؤون الاجتماعية في بلدية ميلانو لـ”لعربية” بقوله: “ساعدناهم في إيجاد مأوى ونتفاوض مع الحكومة لتأمين بطاقة عبور لهم الى دول أخرى، لأن هذا ليس من صلاحياتنا نحن كبلدية”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *