(CNN) — قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن المواجهات الدينية المذهبية، بحال وقوعها بين السنّة والشيعة في العالم الإسلامي، سوف لن تقتصر على الصراع بينهما، بل ستنتقل لتتحول إلى مواجهات داخل كل مذهب، معتبرا أن الخلافات بين المسلمين تثار “بشكل متعمد.”
وقال خامنئي، الذي تشهد بلاده حاليا إحياء مناسبة “عاشوراء” التي يرى مؤرخون أنها كانت مرحلة مفصلية في ظهور المذاهب الإسلامية والخلاف بين السنة والشيعة، إن على المسلمين “إطلاق الطاقات الكامنة في مناسك الحج لمواجهة الخلافات الطائفية” التي اعتبر أنها “مؤامرة خبيثة مفروضة على العالم الاسلامي.”
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية عن خامنئي قوله خلال استقبال المسؤولين والقائمين على مناسك الحج لهذا العام إن ما وصفها بـ”أجهزة الاستكبار” والاستعمار لها باع طويل في “إشعال الفتن الدينية والطائفية،” ولفت إلى أن “المواجهات الدينية سوف لن تقتصر على الشيعة والسنة اذا نجح أعداء الاسلام في ترسيخها،” بل سينتقلون إلى “إثارة المواجهات داخل المذاهب أيضا.”
واعتبر خامنئي، الذي تتبادل بلاده الاتهامات مع قوى إقليمية حول المسؤولية عن زيادة الشحن الطائفي في المنطقة، أن “إحدى المشاكل الاساسية التي يعاني منها العالم الاسلامي في الوقت الراهن هي الخلافات الطائفية والمذهبية التي تثار بين الامة الاسلامية بشكل متعمد” على حد قوله.
وينظر العديد من الشيعة في مختلف دول العالم إلى إيران على أنها الحاضرة الأبرز للفكر الشيعي في العالم، ويقلد الملايين من الشيعة خارج إيران مرجعيات دينية موجودة فيها، وتتهم دول إقليمية طهران بممارسة تأثير سياسي على الشيعة في أراضيها، الأمر الذي تنفيه الأخيرة.