في أول يوم تكون فيه دولة فلسطين كاملة العضوية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” تكللت الجهود الدبلوماسية العربية والدولية بتواجد الوفد الفلسطيني رسميا في المؤتمر الـ 37 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في كلمة دولة فلسطين خلال بدء الدورة 37 إن استراتيجية السلام هي استراتيجية ثابتة نابعة من إيمان الحكومة الفلسطينية العميق بأنها مصلحة لجميع الأطراف في المنطقة.
وعبر المالكي عن اعتزازه بتمثيل فلسطين وهي دولة كاملة العضوية في المنظمة، وشكر الجهود الدولية والعربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص لإقناعها المجتمع الدولي بالحق الفلسطيني.
وقال لـ”العربية” “إنه يوم كبير للشعب الفلسطيني.. أني كوزير لدولة فلسطين ألقي خطاب بلادي لأول مرة في هذا المحفل الأممي”
وأضاف “إنه يوم فلسطين.. مبروك للشعب الفلسطيني.. وأود هنا أن أعبر عن شكر بلادي للدور الكبير الذي لعبته بعثة المملكة العربية السعودية ونشاط سفيرها الذي وقف مع فلسطين وكان داعما لنا باستمرار حتى نجحت المساعي التي قام بها”.
كما رحبت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بوجود فلسطين الدولة، وشددت على رؤيتها في دور اليونسكو لتحفيز الوعي الجماعي بالقيم الإنسانية والحقوق المدنية، وحقوق وكرامة الإنسان، بما فيها حقوق الشعب الفلسطيني.
بدورهم، تناوب رؤساء الوفود على الترحيب بفلسطين، وشددوا على دعم بناء الدولة الفلسطينية.
وقال سفير الدنمارك في اليونسكو اندريه بانيتش “إنه يوم تاريخي، وكما تعرفون فإن الدنمارك بلد داعم للقضية الفلسطينية وداعم للموقف السعودي وسنستمر بالدعم حتى تتمتع فلسطين بكامل حقوقها”.
من جانبها طالبت المجموعة العربية بالاستمرار في دعم فلسطين الدولة لتتمكن المجموعة الدولية من فرض السلام وإعادة البناء لفلسطين.
وقال وزير التربية الوطني الجزائري عبد اللطيف بابا أحمد “دعمنا ومازلنا ندعم الجهود العربية التي تكللت بنجاح كسب أصوات المجتمع الدولي من أجل قضية فلسطين العادلة وسنستمر بهذا الدعم من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية”.
أما اليونسكو التي تعاني من أزمة اقتصادية فقالت إن الولايات المتحدة وإسرائيل فقدتا حقهما في التصويت في المنظمة بسبب عدم تقديمهما لأي التزام بشأن مساهمتهما المالية فيها، وهي تراهن على الدعم العربي والدولي للخروج من أزمتها المالية.