(CNN)– شنت جماعة “الإخوان المسلمين” هجوماً حاداً على الإعلامي المصري، باسم يوسف، حيث أطلقت عليه عدة أوصاف، منها “الأراجوز”، و”كلينكس العسكر”، بعد وقف برنامجه الساخر “البرنامج”، على خلفية تعرضه للنقد لوزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وذكرت جماعة الإخوان، على موقعها الرسمي “إخوان أونلاين”، أن “كلينكس العسكر” هو أقل ما يمكن أن يوصف به “الإعلاميون الفاسدون أمثال باسم يوسف ورفاقه من الإعلاميين التابعين للعسكر، والمنفذين للأجندات الصهيوأمريكية المعادية للمشروع الإسلامي.. فهو وأمثاله لا يتعدون كونهم (ورق تواليت) يستخدم ثم يلقى في (الزبالة).”
وتابع الموقع الإخواني، في تقرير نشره الثلاثاء، أن وقف “البرنامج”، الذي يقدمه “الأراجوز” باسم يوسف، من قبل ما أسماها “سلطات الانقلاب العسكري الدموي الإرهابي”، جاء “ليفضح بشكل أكبر، مهازل الانقلابيين، ورفضهم حتى لمجرد (تمثيل) المعارضة ضدهم، أو محاولة إيهام البعض، بأن (الأراجوز) من الممكن أن يعصي أوامر أسياده.”
ورغم أن قرار وقف إذاعة حلقات جديدة من “البرنامج” صدر عن إدارة قناة CBC، التي أكدت عدم تدخل أي أطراف خارجية في قرارها، في أعقاب إذاعة الحلقة الأولى من الموسم الجديد، فقد سعت جماعة “الإخوان” إلى عقد مقارنة بين ذلك القرار، وما كان يقدمه يوسف طوال عام، سيطرت فيه الجماعة على الحكم.
ووصف موقع “إخوان أونلاين” الحلقة الأولى من “البرنامج” بـ”المسرحية الهزلية التي بدأها الأراجوز بمهاجمة الانقلابيين”، في إشارة إلى كل من السيسي والرئيس “المؤقت”، عدلي منصور، ليتوقف بعدها إذاعة حلقات جديدة من البرنامج.
وبينما اعتبر التقرير أن يوسف شن “حرباً لا أخلاقية، متجرداً من كل معاني المهنية والأخلاق والأدب، ضد رئيس الجمهورية المنتخب، وحزبه، وجماعة الإخوان المسلمين.. لمدة عام كامل، حكمها الرئيس مرسي”، فقد أكد أن الأخير لم يفرض “أي قيود” على الإعلام أو الإعلاميين.
ولم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق فوري من باسم يوسف، بشأن ما جاء في تقرير “إخوان أونلاين”، إلا أنه كتب في مقال نشرته صحيفة “الشروق” القاهرية الثلاثاء، أنه “ليس هناك فرق كبير بين ممارسات نظام عسكري أو ديني أو فاشي ذي نكهة وطنية.. فمدعو التدين لا يقلون شراسة، بل يمكن أن يضيفوا تهمة الكفر وعداوة الدين إلى القائمة.”