فرانس برس- أعلن رئيس الوزراء الألباني ايدي راما، الجمعة، أن بلاده ترفض الطلب الأميركي بالسماح بتدمير ترسانة السلاح الكيمياوي السوري على أراضيها.
وقال راما في لقاء صحافي بث مباشرة واستقبل بصيحات الترحيب من آلاف المتظاهرين في الساحة الكبيرة وسط العاصمة تيرانا، “يستحيل على ألبانيا المشاركة في مثل هذه العملية (..) لأنها لا تملك القدرات” لذلك.
وتواجه حكومة راما منذ أسبوع تظاهرات احتجاج على احتمال تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية في البلاد.
وأمضى مئات الأشخاص الليل أمام مقر الحكومة الألبانية فيما تجمع آلاف مجددا صباح الجمعة، في مختلف مدن ألبانيا للاحتجاج على احتمال القضاء على الأسلحة الكيمياوية السورية في ألبانيا.
وبموجب القرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في أيلول/سبتمبر، فإنه ينبغي تدمير أسلحة سوريا الكيمياوية المقدرة بحوالي ألف طن بحلول 30 حزيران/يونيو 2014.
وواصلت واشنطن الضغط حيث أعلن سفيرها في تيرانيا الكسندر ارفيزو مساء الخميس في مقابلة مع تلفزيون محلي أن واشنطن ستصاب بخيبة أمل في حال رفضت ألبانيا السماح بتدمير ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية على أراضيها.
وقال السفير الأميركي الذي ترجمت تصريحاته الى الألبانية “لقد قدمنا كل التفسيرات وعرضنا كل الضمانات الممكنة.. نأمل في أن يكون قرار ألبانيا إيجابيا لكن إذا كان سلبيا فمن المؤكد أننا سنحترمه رغم أننا سنشعر بخيبة أمل”.
طالما تقبل الأنظمة العربية ان تتلف أي سلاح يزعج إسرائيل كي تبقى في السلطة، لا استبعد ان يأتي يوم تتلف فيه الأنظمة الأشعار التي تزعج العدو .