بعد بلوغه التاسعة والعشرين من العمر حصل عادل العنزي أخيراً على الجنسية السعودية، بعد معاناة كان سببها الأول نزاع زوجي قديم بين والده السعودي ووالدته غير السعودية.

وبدأت القصة بحسب ما رصدتها “العربية”، قبل 30 عاماً عندما تزوج والداه، من دون أن يتقدم بطلب تصريح رسمي للزواج من الخارج، فضلاً عن أنه لم يقم باستخراج الوثائق اللازمة لأبنائه حتى بعد أن افترق الأب عن الأم وسافرت الأم إلى خارج البلاد حاملةً معها عادل وأخته عزيزة، فكبرا وكبرت معهما المعاناة.

عادل الذي استطاع الحصول على هوية وطنية سعودية أخيراً بعد أن قدّم كل ما يثبت انتماءه ومولده، يقضي أيامه متنقلاً بين الجهات المختصة لمنح الجنسية السعودية لأخته، فهي حسب قوله: “حبيسة المنزل ولا تملك أي أوراق تثبت جنسيتها”. متمنياً منحها الجنسية بأسرع وقت كي لا يضيع عمرها هباءً.

ورغم حصول عادل على الجنسية إلا أنه يحكي بمرارة فيقول :”الآن أبدأ حياتي وأنا أقترب من سن الثلاثين سأكمل دراستي حتى الجامعة ثم أبحث عن وظيفة”.

وأكد أن فقدانه وأخته للجنسية حرمهما حتى من العلاج، فهما يعانيان أشد المعاناة عند اللجوء إلى مستشفى.

وفي المقابل أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية أنها تتابع عشرات القضايا من هذا النوع، وتسعى مع الجهات المختصة لتسهيل إجراءات منح الجنسية لمستحقيها، إلا أنها تلقي باللائمة على المتزوجين من الخارج بلا تصاريح وموافقات نظامية.

وأكد الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان خالد الفاخري أن الزواج من الخارج المفتقد للتوثيق الرسمي يخلف معاناة مُرّة للأبناء.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *