(CNN) — تسلم الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي، كبير سدنة الكعبة الذي كان النبي محمد قد أوكل إلى أسرته منذ قرون هذه المهمة، القفل الجديد للكعبة ومفتاحه الخاص، في أعقاب مراسم غسل الموقع المقدس لدى المسلمين، لتنتهي بذلك فصول قضية كادت أن تصبح محل خلاف بعدما تناقلت وسائل إعلام اعتراضات الأسرة على تغيير المفتاح.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن أمير منطقة مكة، خالد الفيصل، قام نيابة عن العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، “بتسليم قفل الكعبة المشرفة ومفتاحها الجديد (الاثنين) بعد أن تم تركيبه عقب غسل الكعبة المشرفة، لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر بن طه الشيبي.”
وأشارت الوكالة إلى أن قفل الكعبة ومفتاحها الجديد صنعا من مادة النيكل المطلي بالذهب عيار 18، وكتب على الوجه الأول “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وعلى الوجه الثاني “إهداء من خادم الحرمين الشريفين” وعلى الوجه الثالث “الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود” وعلى الوجه الرابع “سنة ألف وأربع مئة وأربع وثلاثين” وعلى الوجه الخامس آية قرآنية “جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ” وعلى الوجه السادس آية “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ.”
ونقلت الوكالة عن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، قوله إن القفل والمفتاح القديم سيكون “ضمن مقتنيات معرض عمارة الحرمين الشريفين التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.”
وكانت قضية قفل الكعبة ومفتاحه قد تحولت إلى مادة خلافية قبل أشهر، بعد تناقل بيان منسوب لآل شيبة يبدون فيه اعتراضهم على سحب المفتاح منهم وتقليص صلاحياتهم في سدانة الكعبة التي يتولونها بأمر من النبي محمد منذ قرون، واستدعى ذلك صدور رد رسمي من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، أكدت فيه أن إجراء تغيير القفل كان نابعاً من السدنة أنفسهم، “بعد أن لُوحظ صعوبة فتح القفل لصدئه وقِدمه.”
وأضاف البيان أن “الله تعالى، خص آل الشيبي بسدانة البيت ولم تزل الدولة – رعاها الله – توجِّه بالعناية والرعاية بسدنة هذا البيت” وفقا للبيان.