العربية- بثت قناة “المنار” اللبنانية التابعة لحزب الله، الأربعاء، صوراً استقتها من كاميرا مراقبة في محيط السفارة الإيرانية في بيروت، الثلاثاء، تظهر المدنيين يهرعون إلى محيط السفارة بعد التفجير الأول ليفاجأهم التفجير الثاني وهو الأقوى.
وإلى ذلك، تبرّع السفير البريطاني لدى لبنان، توم فليتشر، بدمه الثلاثاء لمن أصيبوا بجراح في تفجير السفارة الإيرانية ببيروت، كما قدم تعازيه بزيارة مقر السفارة الخميس، في خطوة لافتة وغير مسبوقة تحمل دلالات سياسية أكثر منها إنسانية.
وأودى التفجيران بحياة 23 شخصاً بينهم الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية، وأوقعا عشرات الجرحى.
وفي وقت سابق، الأربعاء، ذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مصادر مواكبة للتحقيق الجاري في انفجاري السفارة الإيرانية، أن سائق الدراجة الانتحاري كان يحمل حزاماً ناسفاً مفخخاً بخمسة كيلوغرامات من المواد المتفجرة، فيما كان الانتحاري الثاني يقود سيارة مفخخة بـ60 كيلوغراماً من هذه المادة.
وبحسب الصحيفة، أمكن التعرّف إلى أشلاء الانتحاريين، وأمر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر برفع عينات منها الى المختبر الجنائي لإجراء تحليل الحمض النووي.
وقالت الصحيفة إن السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي كان يهمّ بمغادرة السفارة لحظة حصول الانفجار الأول الذي قضى فيه الملحق الثقافي إبراهيم الأنصاري، وعندها عاد السفير الى مبنى السفارة الذي يبعد قرابة 75 متراً عن سورها.
واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين الداميين أمام سفارة الجمهورية الإسلامية في بيروت واللذين قُتل فيهما أكثر من 22 شخصاً بينهم أحد الدبلوماسيين الإيرانيين.
وعلّق ركن آبادي على الأنباء عن مقتل المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية إبراهيم الأنصاري في الانفجار مؤكداً أن الإيرانيين لا يخشون “تقديم الشهداء”. وأضاف: “كل الدبلوماسيين الإيرانيين الذين يعملون في لبنان وفي هذه المنطقة إجمالاً يؤكدون أن الاستشهاد في هذا الطريق فخر لهم.. في طريق إقامة القيم وإحياء القيم الإلهية والإنسانية”.
وأكد السفير أن هذا الاستهداف لن يؤثر “قيد أنملة في مبادئنا ومواقفنا وأعمالنا”، مضيفاً أنه “من اليوم وصاعداً أصبح لدينا حافز أقوى بكثير للسير على نهجنا”.