العربية.نت- بعد أحداث العنف التي اندلعت داخل جامعة الأزهر بين طلاب الإخوان وقوات الأمن، و أسفرت عن سقوط قتيل وجريح في حالة خطرة، صرّح أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر، الخميس، بأن الأزهر الشريف له ثقافته الإسلامية والدينية، وعليه فيجب لزاماً على الطلاب الدارسين فيه أن يتقيدوا بشروطه دون تعصّب أو مذهبية، معتبراً أن “ممارسة العمل السياسي داخل أروقة الأزهر مرفوضة، ومن يهوي ممارسة السياسية فعليه أن يولي وجهه شطر الجامعات الأخرى”.
ورداً على سؤال حول كيفية معالجة تفشّى التظاهرات داخل جامعة الأزهر، قال كريمة: “لو كانت المعالجة بالعلم ضرورية فأهلاً بها مع مَنْ يتقبل ويشرح صدره للمعالجة، لكن نحن نتعامل مع ثيران هائجة تسعى فساداً في الأرض”.
ومضى يقول خلال مداخلة هاتفية له مع “العربية الحدث”: “إذا كان الطالب الدارس اعتنق فكر الإخوان القطبيين فلابد أن يترك الأزهر لأهله ولراغبي العلم”.
وأشار إلى أن “طلاب الإخوان لا يمثلون كتلة طلابية كبيرة داخل حرم الأزهر، لكنهم ينفقون على الطلبة الفقراء القادمين من النجوع والقرى، ويغدقون عليهم المال أثناء دراستهم، وبعدها يتم تجنيدهم لارتكاب أعمال إرهابية، وهذه قضية يجب أن يفطن إليها الجميع”.
وأضاف “الأمر الأدهى من ذلك، ونقوم بدفع فاتورته الآن، هو السماح لشيوخ غير مؤهلين بأن يقتحموا مساجد المدن الجامعية في عهد مرسي، بل عصر السادات أيضاً، ونحن ندفع في الوقت الراهن فاتورة ذلك”.
ولفت أستاذ الشريعة في نهاية المطاف إلى أن أموال الإخوان مصدرها الزكاة منذ الأزل، وعلى أولياء أمور الطلاب المخربين إصلاح التلفيات التي حدثت بالجامعة، مؤكداً أنه لو كان في محل رئيس جامعة الأزهر لن يتراجع قيد أنملة عن فصل طلاب الإخوان وإلقاء أوراقهم خارج الجامعة.