سي ان ان – نشرت مواقع إلكترونية على صلة تنظيم القاعدة رسالة صوتية للعنصر الأمريكي في التنظيم، آدم غدن، المعروف بلقب “عزام الأمريكي”، خصصها لانتقاد عملية اعتقال قوات أمريكية لـ”أبو أنس الليبي” قائلا إن الهدف منها هو “صرف الأنظار” عن أزمات واشنطن، ودعا إلى موجة عالمية من الهجمات على المصالح الغربية.
وقال غدن، في الرسالة التي تزيد مدتها عن 17 دقيقة، إن عملية “اختطاف” الليبي جرت على يد من وصفها بـ”العصابة المسلحة التابعة للدولة الأمريكية المارقة بتواطؤ مع حفنة من الخونة والمرتزقة” مضيفا: “إنها حلقة جديدة من الغطرسة الصليبية التي لا تحترم الحدود ولا القانون، بل تعتبر العالم بأسره مسرحا لها لتفعل ما شاءت.”
وتابع غدن بالقول إن أمريكا تعرف بأن “أبوأنس الليبي” لم يكن “عضوا ناشطا في القاعدة،” كما أضاف أن التهم الموجهة إليه بضرب السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام “في صحتها نظر كبير،” خاصة وأن القيادي الراحل في تنظيم القاعدة، فاضل هارون، أحد المشرفين على العملية، لم يذكره من في مذكراته.
ولم يستبعد غدن أن تكون واشنطن قد خلطت بينه وبين “أبوجهاد النوبي” الذي شارك بالفعل في التحضير للعملية، وكان يلقب أيضا بـ”أبي أنس” قبل مقتله, وتابع بالقول: “لقد وصلت الرسالة وهي تقول إن (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما وعصابته قاموا بهذا العمل لصرف النظر عن حالة أمريكا المزرية وإخفاقاتها المتكررة وانزلاقها المتسارع نحو الهاوية بعد أن واجهت أزمات خطيرة على جميع الأصعدة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.”
ولفت غدن إلى أن العملية تزامنت مع احتجاجات لموظفي الدولة الأمريكية بعد توقفهم عن العمل خلال أزمة رفع سقف الدين، كما جاءت في أعقاب إلغاء رحلات أوباما إلى آسيا وتراجعه عن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا وقال: “اختطاف الشيخ أبي أنس لن يثنيا عن مواصلة جهادنا ضد أمريكا وحلفها الصليبي الصهيوني بل سيزيد إصرارنا وعزمنا على ضرب هذا الحلف الفاجر حتى نحرر أسرانا من سجونه.”
وتوجه غدن إلى الليبيين والمسلمين عامة بالقول: “لا تتركوا هذا العمل الجبان يمر دون عقاب، علموا الصليبيين أن أرض الإسلام لا مكان فيها لقواعدهم وعلموها أن بلادنا واحدة وإذا أسر مسلم في المغرب وجب على أهل المشرق إنقاذه وتخليصه.. أعيدوا لنا أمجاد نيروبي ودار السلام وعدن ونيويورك وواشنطن وفورت هود وبنغازي وبوسطن، اضطربوا مصالح الصليبيين واليهود في كل مكان في بلادنا وبلادهم فحربنا معهم لا تعرف حدودا” على حد قوله.