أعلنت وزارة الدفاع التونسية عن مقتل ضابط في الجيش التونسي برتبة نقيب، وجرح ضابط صف، عند محاولة تفكيك لغم بعد ظهر الاثنين بمنطقة العمليات العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين، على الحدود مع الجزائر.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد توفيق الرحموني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية التونسية، إن دورية عسكرية كشفت عن وجود لغم في منطقة “عين زرداب” بالمنطقة العسكرية، وإن اللغم انفجر عند محاولة تفكيكه، وأودى بحياة الضابط يوسف الدريدي من فيلق الهندسة وجرح مرافقه.
وكان الجيش التونسي قد دفع بتعزيزات عسكرية إلى جبل الشعانبي إثر انفجار لغم داخل المنطقة العسكرية المغلقة منتصف الشهر الماضي، وأدى إلى إصابة امرأة، ليعود مسلسل الألغام الأرضية بالشعانبي إلى الواجهة بعد هدوء نسبي تواصل منذ أغسطس الماضي، حين أعلنت السلطات المنطقة الجبلية “منطقة عمليات عسكرية مغلقة”.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد الرحموني، صرح في وقت سابق أن هذه الألغام “قد زرعته مجموعات متحصنة في الجبل”.
وأسفر انفجار عدد من الألغام، بجبل الشعانبي منذ شهر أبريل نيسان الماضي، عن إصابة ما لا يقل عن 20 عسكرياً من الحرس الوطني والجيش بينما قتل اثنان”.
ويعد جبل الشعانبي القمة الأعلى في تونس، إذ يبلغ ارتفاعه 1544 متراً فوق سطح البحر، ويقع في الوسط الغربي التونسي، وهو مغطى بغابة كثيفة من الصنوبر الحلبي، وتوجد به الحديقة الوطنية بالشعانبي، والتي تعد الأكبر حجماً على مستوى البلاد، وتنتشر فيها المغارات والخنادق التي سهلت كثيراً تمركز العناصر المسلحة، ووفرت لهم فرصة أكبر للتخفي والمناورة، بحسب مراقبين.