مثل مقتل مدير ومالك راديو “طرابلس أف أم” رضوان الغرياني الذي عثر على جثته في حي غوط الرمان شرقي طرابلس يوم الاثنين، وعليها آثار أربع طلقات نارية، تصعيدا خطيرا في مسلسل استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في ليبيا ما بعد الثورة.
وأدان نقيب الصحافيين الليبيين مصطفى فنوش حادثة الاغتيال، منتقدا ما أسماه بأسلوب الحكومة الليبية في تعميم انتقاداتها للإعلام والإعلاميين، داعيا إياها إلى توفير الحماية للإعلاميين، وملاحقة الجناة وأخذهم إلى العدالة بأقصى السرعة.
من جهتها أدانت منظمة مراسلون بلا حدود بشدة مقتل الغرياني، ولم تستبعد أن يكون السبب المهني وراء عملية الاغتيال.
وأكدت المنظمة تواصل “محنة الإعلاميين ومعاناتهم أمام حالة انعدام الأمن التي يمارسون فيها مهنتهم”، داعية السلطات الليبية إلى “اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية الصحافيين العاملين فوق أراضيها والحرص على وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب”.
ونفى العاملون في راديو “طرابلس أف أم” التي بدأت البث في الحادي عشر من نوفمبر 2011، التي تختص بالبرامج الموسيقية والترفيهية، أن يكون للغرياني أية خلافات مع أي جهة كانت، أو أنه تلقى تهديدات في الآونة الأخيرة.
وتعد حادثة اغتيال الغرياني الثانية من نوعها خلال خمسة أشهر في ليبيا، بعد حادثة اغتيال مذيع قناة “ليبيا الحرّة” عزّالدين قوصاد في التاسع من أغسطس الماضي بإطلاق النار عليه ببنغازي.
وتعددت حالات الاعتداء واستهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الأشهر الأخيرة، ومنها الهجوم على قناة “العاصمة” ومقر قناة “ليبيا الحرّة” ببنغازي وتضييقات على الإعلاميين خلال أدائهم لمهنتهم.