سي ان ان – أعلنت مصادر رسمية في الحكومة اليمنية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على مقر وزارة الدفاع، في العاصمة صنعاء، إلى 52 قتيلاً حتى وقت متأخر من مساء الخميس، بينهم سبعة أجانب، بالإضافة إلى أحد أقارب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.

وقالت اللجنة الأمنية العليا، إن من بين القتلى طبيبان ألمانيان، بالإضافة إلى طبيبين فيتناميين، وممرضتين من الفلبين، وثالثة من الهند، وذكرت أن الهجوم أسفر أيضاً عن جرح ما يزيد على 167 آخرين، عدد منهم في حالة خطيرة.

وأفادت مراسلة CNN بالعربية في العاصمة اليمنية بأن سيارة مفخخة تجاوزت بوابة وزارة الدفاع، وانفجرت بالقرب من مستشفى “العرضي” داخل مجمع الوزارة، وقالت إن انفجار السيارة سبقه إطلاق نار، وتبعه معركة بالأسلحة النارية داخل مقر الوزارة، بوسط صنعاء.Gal.yemen.bomb.jpg_-1_-1

وأوضح سكان محليون أن سيارة إسعاف تقل مسلحين دخلت إلى ساحة مجمع وزارة الدفاع فور الانفجار، واشتبك من كان فيها مع قوات الجيش وحراس المبنى، وهو”سيناريو سبق استخدامه من قبل”، عند اقتحام قاعدة عسكرية بمدينة “المكلا.”

وأفاد شهود عيان من سكان المنطقة برؤية دخان كثيف ينبعث من مكان الانفجار، وأفاد الشهود أيضاً بتهشم نوافذ بعض البيوت والمحلات في سوق شعبية مجاورة، كما أكدوا وجود عدد غير محدد من القتلى والجرحى، مع وصول سيارات الإسعاف إلى الموقع، بينما دعت وزارة الصحة المواطنين الى التبرع بالدم لصالح الجرحى.

وذكر مصدر أمني للموقع أن مسلحين بزي عسكري هاجموا البوابة الغربية بالأسلحة الرشاشة والقذائف، بالتزامن مع هجوم السيارة المفخخة، وتشير المعلومات إلى أن المسلحين استغلوا فتح بوابة المعسكر من قبل الحراس لشاحنة تنقل المياه إلى الوزارة، وباشروا بالهجوم وعملية الاقتحام.

وقد أكدت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان لها المعلومات التي حصلت عليها، إلا أنها لم تشر إلى عدد الضحايا، وذكرت الوزرة أنه يتم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها في نطاق مستشفى العرضي، مؤكدة أن الوضع “تحت السيطرة”، بينما ذكر سكان أن الاشتباكات متواصلة في ساحة الوزارة.

وتقع الوزارة قرب عدة منشآت حيوية، بينها البنك المركزي، ومكتب رئاسة الجمهورية، و”مقبرة تخريمة”، التي كانت أمانة العاصمة قد دعت لتنظيفها اليوم من مخلفات وبقايا كانت موجودة فيها، علماً بأنها تضم رفات عدد كبير من كبار المسؤولين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *