لم يكن الخليجيون يسمعون بكوريا الجنوبية من قبل إلا من خلال أجهزة سامسونغ وإل جي أو سيارات كيا وهيونداي، حتى أن رياضة التايكوندو ذات الأصول الكورية كان الكثيرون يعتقدون بأنها يابانية المنشأ.
لكن الدراما الكورية أصبحت علامة فارقة في الموجات الشبابية خليجياً وعلى مستوى العالم، فبعد الاجتياح العالمي لأغنية “غانغام ستايل”، جاءت الدراما الكورية والأغاني المعروفة بين عشاقها باسم K-pop لتحظى باهتمام العديد من شبان وشابات الخليج العربي.
“انفينيت” الفرقة الموسيقية الكورية العالمية أقامت أخيرا حفلها الموسيقي ضمن جولتها العالمية One Great step ، لتستقر رحلتها في دبي كآخر محطة لها في هذه الجولة.
وعززت “انفينيت” مكانتها بين عشاقها من العرب المحبين لهذا الفن الكوري الذي يحمل أصالة الشرق وحداثة الغرب، منذ نشأتها في 2010.
الفرقة الكورية الشابة مكونة من سبعة أعضاء، امتازوا بالتناغم القوي في حركاتهم الراقصة وأغانيهم ذات الألحان المميزة، حيث حصلت على عدد من الجوائز خلال ثلاثة أعوام متتالية، كان أبرزها Kpop Song of The Year لعام 2012 بـأغنيتهم The Chaser.
4000 شخص معظمهم من الفتيات
وحضر الحفل الغنائي ما يقارب 4000 شخص في مركز دبي التجاري العالمي، لكن ما كان مثيراً للاهتمام أن غالبية الحضور كان من الجنس الناعم الخليجي وعدد من العائلات، وهو أمر مفاجئ يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الثقافة الحديثة.
وقبل الحفل عبر أعضاء الفرقة لـ”العربية” عن مدى سعادتهم بتواجدهم في دبي، وأنهم لطالما تمنوا زيارتها والتجول فيها، خاصة أنهم سمعوا الكثير عنها، وعن برج خليفة الأطول في العالم، وكذلك جزيرة النخلة والشواطئ الذهبية.
الأهم من ذلك، كان لقاء المعجبين العرب لأول مرة، حيث دهشوا بتواجد المعجبين في المطار واستقبالهم فور وصولهم لدبي.
(هويا) أحد أعضاء الفرقة، أكد استعداداتهم لتقديم عروض خاصة في الحفل للجمهور العربي، بعد الخبرة التي اكتسبوها خلال جولتهم العالمية التي استمرت لمدة أربع شهور شملت جميع القارات.
وقال رئيس الفرقة (سونغ – كيو) إنهم يشعرون بالفخر كونهم أول فرقة كورية تقيم حفلاً غنائياً كورياً في الوطن العربي، وعلق (هويا) باسماً في نهاية اللقاء عن مدى إعجابه بالطعام العربي وبأنه لذيذ جدا.
أما (دونغ – وو) فقال إن هدفهم الأساسي من تواجدهم في دبي هو تقديم عرض مباشر للمعجبين والتفاعل معهم بدلاً من مشاهدة عروضهم فقط عبر وسائل الإعلام.
يُذكر أن هذا الانفتاح الكبير جاء بالتوازي مع الانتشار العالمي للدراما الكورية، وبدء محطات التلفزة العربية في بث الدراما الكورية المدبلجة إلى العربية، ما ساهم في زيادة ولع الناس بهذا الفن.