ما زال سكان معضمية الشام في انتظار وصول المساعدات التي وعد النظام بها بموجب الهدنة التي تم التوصل إليها، وأكدت مصادر المعارضة أن النظام أدخل إلى المنطقة المنكوبة ثلاث سيارات فقط محملةً بالمساعدات لآلاف العائلات.

وفي معضمية الشام، التي يحاصرها النظام منذ عام ونصف ولم ينجح في اقتحامها، نحو 8500 مدني محاصر في ظروف معيشية صعبة، مات الأطفال خلالها من الجوع.

وبعد جولات من المفاوضات مع النظام، عاد وفد المعضمية مع ثلاث سيارات صغيرة محملة بمواد غذائية شحيحة، وذلك كـ”بادرة حسن نية” من النظام، مقابل رفع علمه على خزان المياه في البلدة لمدة 72 ساعة.

وكشف مصدر من داخل المعضمية أن المفاوضات جرت بين وفد من أهل المعضمية ووفد من الفرقة الرابعة، التي تتولى متابعة وضع المدينة، برئاسة ضابط أمن الفرقة ومدير مكتب ماهر الأسد، العميد غسان بلال.

ووصف المصدر المفاوضات بأنها تجري “الند للند”، منبهاً إلى وجود بنود سرية باتفاق “الهدنة”، إلا أنه لم يكشف عنها.

يذكر أنه تم الاتفاق على خروج المقاتلين الذين هم من خارج المعضمية من هذه المنطقة، في حين يتولى شباب المعضمية حماية مدينتهم من دون دخول قوات النظام، في حين انتشرت اتهامات للنظام بالتفاف على الهدنة مع استمرار الاشتباكات المتقطعة في المعضمية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *