ضرب الجناح الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز، لاعب برشلونة الإسباني، مثلاً رائعاً في الوفاء والإخلاص، حينما استثمر اجازة رأس السنة لزيارة مدربه الأسبق ” ريكاردو هويرتا”، الذي تجاوز الثمانين من عمره ويرقد على سرير المرض في تشيلي.
وزار سانشيز الرجل الذي كان له الفضل في تكوينه خلال بداياته الأولى في مدينة توكوبيلا التشيلية، حيث اصطحب معه رئيس بلدية المدينة وأحضر بعض الهدايا له وحرص على ممازحته رغم حالته الصحية الحرجة.
وحظيت مبادرة سانشيز بالكثير من الاشادة والاعجاب في وسائل إعلام تشيلية وإسبانية، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتُبرت بمثابة رسالة وفاء من اللاعب الذي دأب على تسجيل المواقف المشرفة في مسقط رأسه.
وخلال نفس الاجازة دشّن سانشيز العديد من المشاريع الرياضية في المدينة التي تعاني من نقص في الموارد، وافتتح ملعباً معشباً كان قد تكفّل بتكاليف إنشائه من أجل مساعدة أطفال المدينة على ممارسة كرة القدم بشكل طبيعي.
وتقديراً على جهود سانشيز وحرصه على مساعد سكان المدينة التي ولد فيها، أطلقت بلدية المدينة اسم لاعب برشلونة على أحد الشوارع الهامة، وهو ما قوبل بتأييد واسع من السكان المحليين الذين ترتفع بينهم معدلات الفقر.