إبراهيم عيسى عن محاكمة مبارك: أنا بطل القضية وشهدت بالحق

سي ان ان — رد الكاتب الصحفي والإعلامي المصري، إبراهيم عيسى، على الهجوم الذي تعرض له بعد نشر تفاصيل شهادته بقضية محاكمة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، بتهمة قتل المتظاهرين، والتي ذكر فيها أنه يستبعد صدور أمر القتل من مبارك، بالقول إنه “صانع” القضية و”بطلها” وأنه شهد بالحق، داعيا من لا يعجبه ذلك إلى “ضرب رأسه بالحائط.”

وقال عيسى في برنامجه “25/30” الذي قدمه مساء الأحد على شاشة “أون تي في” بعد ساعات من شهادته، إنه بطل هذه القضية وقام بتقديم أولى الإفادات حولها بعد أيام من أحداث “25 يناير” في ظل الفراغ الأمني الموجود بالبلاد، كما قام بتوفير شهادات أخرى لشخصيات عاصرت الأحداث.

واتهم عيسى بعض الناشطين باقتطاع أجزاء من شهادته، مستنكرا ما تعرض إليه من حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونفى وجود تناقض بين شهادته أمام النيابة العامة والشهادة التي قدمها الأحد، مؤكدا أنه “يشهد بالحق”

وكانت محكمة جنيات القاهرة قد استمعت إلى شهادة عيسى الأحد بإعادة محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه، وذلك في قضية التحريض على قتل المتظاهرين، ونقلت “بوابة الأهرام” الرسمية نص شهادته التي ذكر فيها أن اقتحام السجون وأقسام الشرطة وحرق مباني النيابة والمحاكم في مصر، “عمل خائن ومجرم لا يمكن أن يرتكبه إلا من تخلي عن وطنه” منتهما تنظيم الإخوان بالوقوف خلف العملية.

ونقلت البوابة عن عيسى قوله إن الجماعة: “باتت أمامنا عصابة إرهابية مكشوفة” وأنها “استغلت حركة الشعب بخطط دنيئة وخائنة،” وأشار إلى ما قاله مبارك بخطابه الأخير عن رغبته بأن يدفن في مصر بالقول إنه “كلام وطني وأصيل على المستوى الشخصي للرئيس مبارك ويتسق مع كونه أحد أبطال حرب أكتوبر.”

وتابع عيس بالقول إنه “لا يتصور منطقيا ولا يعتقد أن مبارك، أعطي أوامره بقتل المتظاهرين، إلا أنه لا يمكن لرئيس مصري وطني أن يصدر هذا القرار” كما نفى رؤيته لقوى الأمن وهي تطلق النار على المحتجين، ونفى أيضا رؤيته لجثث خلال المواجهات، وإن كان قد أشار إلى رؤية أجساد مرفوعة على الأكتاف دون وجود دماء عليها.