فرانس برس- يؤثر التبغ على كل أعضاء الجسم، ويساهم إلى جانب الإصابة بسرطان الرئة في أمراض أخرى خطرة، على ما حذر، الجمعة، الطبيب الأميركي العام في تقرير وضع فيه حصيلة خمسين عاماً من مكافحة التدخين. وقال بوريس لوشنياك الطبيب العام بالوكالة “بعد نصف قرن على صدور أول تقرير للطبيب الأميركي العام الذي أقام للمرة الأولى رابطاً بين السيجارة وسرطان الرئة، فإن القائمة الطويلة أساسا للأمراض التي يسببها التدخين والتدخين السلبي، تطول باستمرار”.
وأوضح أن “هذا التقرير الجديد يشير إلى أن التدخين يساهم أيضاً في تلف شبكة العين (نوع العمى الأكثر شيوعاً) وفي السكري وسرطان الكبد ومضاعفات لدى الأشخاص المصابين بسرطان، والناجين منه، فضلاً عن السل ومشاكل في الانتصاب والحلق المشقوق لدى المولودين الجدد، وحالات الحمل خارج الرحم والتهاب المفاصل واضطرابات في الجهاز المناعي”. وأضاف المسؤول الصحي أن “التدخين السلبي بات مرتبطاً أيضا باحتمال متزايد للإصابة بمشاكل وعائية دماغية”. وشدد على أن التدخين يبقى السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن تجنبها في الولايات المتحدة.
يذكر أنه منذ صدور التقرير الأول في 11 يناير 1964 الذي يحذر من مضار التدخين توفي أكثر من 20 مليون أميركي بسبب التدخين من بينهم 2.5 مليون من سرطان الرئة وأمراض قلبية وعائية ناجمة عن التدخين السلبي على ما جاء في الوثيقة.
وشكل التقرير الأول بداية حملة لا هوادة فيها لمكافحة التدخين سمحت بتجنب 5.7 ملايين حالة وفاة.