أكد مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، أنه بحث مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في مسألة ترشح الأخير للرئاسة المصرية، موضحا أنه قال له: “لو ترشحت سأعيد النظر في موقفي من الترشح مع القوى الثورية”.
وأوضح صباحي، في تصريحات لبرنامج “الحياة اليوم”، الذي عُرض على فضائية “الحياة” المصرية، السبت، أنه لا يرفض فكرة ترشح السيسي للرئاسة إذا تبنى برنامجًا ثوريًا يقوم على أساس تحقيق أهداف الثورة وتمكين الشباب، ومنع عودة الفلول، مضيفًا “أؤمن بضرورة وجود شراكة وطنية بين الجيش والشعب”.
وأشار إلى أنه يرى أن السيسي يحظى بمحبة وتقدير قطاع عريض من الشعب المصري، ولكن هناك فرقا كبيرا بين محبة الشعب له، وبين رغبته في الترشح للرئاسة.
وأوضح زعيم التيار الشعبي: “هناك قطاع كبير يحب السيسي ويقدره، ولكنه يرى أنه من الأفضل أن يحتفظ بموقعه كوزير للدفاع”، موضحا أن “مسألة ترشح أحد قادة الجيش للرئاسة محل خلاف”، بحسب صحيفة “الشروق” المصرية، الأحد.
وتساءل صباحي: “ماذا سيكون الموقف لو نجح السيسي في الانتخابات، ثم فشل في تحقيق مطالب الشعب، وخرج عليه المصريون يطالبون بتنحيه؟”.
وأضاف: “هل سينحاز الجيش للشعب المصري، أم سينحاز لقائده الذي كان يومًا ينتمي لصفوفه؟”، مطالبًا بضرورة النظر إلى كل هذه الأمور، قبل ترشح أي من قيادات الجيش للرئاسة.
وتابع صباحي: “السيسي رجل محل احترام وتقدير كقائد لجيش وطني عظيم، وأنا أحسن الظن به في هذا الموقع، ولكن حينما ينتقل إلى مربع الرئاسة، فموقفي تجاهه سيتحدد وفقًا لاعتبارات أخرى”.
وشدد القيادي المصري على ضرورة الإعلان عن برنامج انتخابي واضح وعقد يلتزم به أمام الشعب، مضيفًا أنه من “غير اللائق أن يطلب مرشح رئاسي تفويضًا على بياض من الشعب قبل ترشحه، ولابد من وجود عقد لأي مرشح رئاسي، يلتزم به، ويحاسبه الشعب على أساسه”، على حد قوله.
ردود فعل متباينة
وتباينت ردود الأفعال حول تصريحات صباحي، فالبعض يرى أنه بالفعل مرشح الثورة وآخرون يرون أنه يسبح ضد التيار.
وفي هذا الشأن، قال عماد حمدي، المتحدث باسم التيار الشعبي إن تصريحات صباحي واضحة لا لبس فيها، وإن قراره لا يتوقف على قرار شخص آخر، وإنه ماضٍ في طريقه مهما كانت المتغيرات، مؤكداً أن “الرئيس القادم يجب أن يأتي بتوافق وطني وأن صباحي لن يقبل بشق الصف أو الخروج من الصف الثوري وإن الاتصالات بدأت بالفعل مع كل الأطراف من أجل الإجماع على المرشح القادم”.
وأضاف حمدي أن “صباحي بلا شك رمز ثوري يعبر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو”، وأنه إذا “ترشح أمامه الفريق السيسي ستكون كفة صباحي هي الأرجح”، كما أبدى عدم تخوفه من إعادة إنتاج نظام عسكري إذا ترشح السيسي بسبب انتمائه للمؤسسة العسكرية، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية كانت شريكة في 30 يونيو وانحازت للشعب في 25 يناير.
بينما يرى محمود نفادي، نائب رئيس تحرير جريدة “الجمهورية”، أن مواقف صباحي بها نوع من التردد وهو كمرشح يعد خارج منظومة الإجماع الوطني، وأنه قرر الترشح منفرداً حينما فشلت جبهة الإنقاذ في أن تجمع عليه كمرشح لها.
وأضاف نفادي أن “صباحي عليه أن يراجع موقفه حيث إن تجربته في الانتخابات السابقة لن تكون مؤشراً له، ويؤخذ عليه أنه يحسب نفسه على 25 يناير ولا يميل لـ 30 يونيو”، مؤكداً أنه “في حالة ترشح السيسي سيكون حمدين صباحي أشبه بالذي يسبح ضد التيار، مضيفاً أن فرصة السيسي هي الأرجح”.
وقال الدكتور عمار علي حسن أستاذ علم الاجتماع السياسي إن “صباحي أصبح في مأزق، فقد داعبه حلم الوصول إلى منصب الرئيس في الانتخابات السابقة، وأعتقد أن سقوط مرسي يعني بالضرورة أن تتجه الأنظار إليه، لكنه فوجئ بنجم السيسي يسطع، ورأى كثيرا ممن التفوا حوله في الانتخابات السابقة ذهبوا إلى السيسي”.
ويرى عمار أن “صباحي يتعرض لضغوط من بعض شباب التيار الشعبي الذين يطلبون منه الترشح في كل الأحوال، ومن هنا أصبح في حيرة لا تقل عن حيرة السيسي، إما أن يترشح أمام السيسي ويتهم بشق الصف، وإما أن يتراجع ويتهم بالخوف من الهزيمة والاستسلام”.
عبده مشتاق رح يموت على الكرسي ….يا شاطر ما كتير تحلم لأنه السيسي ما عمل كل هالإنقلاب والقتل كرمال سواد عيونك حتى أنت تقعد وتتربع على كرسي الرئاسة وحتى لو هو ما ترشح بضغط من رعاته وولاة أمره قاعد شفيق عبده المشتاق 2 ما شفته رجع من العمرة مخصوص حتى يترشح