فرانس برس- صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الاثنين، بأن على إيران أن توافق صراحة على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لتشارك في مؤتمر “جنيف 2” من أجل السلام في سوريا المقرر عقده في سويسرا اعتباراً من الأربعاء، في حين طالب نظيره البريطاني، وليام هيغ، إيران بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وقال فابيوس في بيان إن “المشاركة في جنيف 2 مشروطة بالموافقة الضمنية” على الهدف المدرج في رسالة الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهو “إقامة حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بكامل السلطات التنفيذية”، مضيفاً أنه “من الواضح أنه لا يمكن لأي بلد المشاركة في هذا المؤتمر إن لم يقبل صراحة بتفويضه”.
ومن المقرر بدء المحادثات يوم الاربعاء.
ومن جانبها، طالبت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، إيران بالموافقة على تشكيل حكومة انتقالية كشرط للمشاركة في مفاوضات السلام حول سوريا في مؤتمر “جنيف 2”.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة “فرانس برس” بأن “دعوة بان كي مون تنص صراحة على أن المشاركة في جنيف 2 رهن بالالتزام الصريح ببيان مؤتمر جنيف في يونيو 2012”.
وشدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عند وصوله إلى بروكسل لعقد اجتماع مع نظرائه الأوروبيين: “من المهم أن يعلن الإيرانيون التزامهم الصريح. لطالما قلت إنهم وفي حال وافقوا على بيان مؤتمر جنيف 1 سيكون بإمكانهم المشاركة دون مشكلة في جنيف 2”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال إن إيران مدعوة لحضور مؤتمر “جنيف 2″، وإنه قد وجّه دعوة لها لحضور المؤتمر، بعدما أبدى وزير خارجيتها جواد ظريف تفهم بلاده أن المؤتمر سيعقد بناء على “جنيف 1”.
وأوضح بان كي مون: “لدي اعتقاد راسخ بأن إيران يجب أن تكون جزءاً من حل الأزمة السورية، وقد أجريت حوارات مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، والذي أوضح لي تفهم إيران للتنفيذ الكامل لبيان “جنيف 1”.
وأضاف “أكد ظريف أن بلاده ستلعب دوراً إيجابياً في المؤتمر، لذا قررت توجيه الدعوة إلى إيران للمشاركة”.
وقد أعلنت الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض تعليق المشاركة في مؤتمر “جنيف 2″، اعتراضاً على توجيه الدعوة لإيران.
وفي الوقت ذاته طالبت واشنطن بسحب دعوة إيران ما لم توافق علانية على ما جاء في بيان “جنيف 1”.