فرانس برس-أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء الأربعاء، أن غارات جوية شنها الجيش في محافظة الأنبار غرب العراق التي تشهد اضطرابات منذ أسابيع، أسفرت عن مقتل 50 متمرداً.
وأضاف بيان للوزارة أن قوات الأمن “تلقت معلومة دقيقة أتاحت لها أن تشن غارات جوية موجعة وفعالة على تجمعات للإرهابيين في الأنبار أمس (الثلاثاء) 21 يناير أدت إلى مقتل أكثر من 50 إرهابياً” منهم أجانب.
وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد دعا أهالي الأنبار إلى الوقوف ضد المسلحين من تنظيم “داعش”، فيما حذرت الأمم المتحدة من تصاعد أعداد المهجرين في المنطقة. هذا وتجدد القصف على الفلوجة، موقعاً قتلى وجرحى، في ظل استمرار العملية العسكرية في محافظة الأنبار غرب العراق.
وتحدث مصدر طبي في الفلوجة عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين نتيجة استهداف أحياء الضباط والعسكري وحي نزال والشهداء.
وأجبر الوضع المتأزم المزيد من العائلات في الأنبار على النزوح إلى مناطق أكثر أمناً في العراق، وسط حديث عن دعم حكومي خجول، ما يزيد من معاناة النازحين.
في غضون ذلك، تحدث زعماء العشائر في المحافظة عن استمرار قتال مسلحي ما يعرف بثوار العشائر على جبهتين:
الجبهة الأولى مع القوات العراقية التي تحاول دخول الفلوجة والرمادي بحجة طرد مقاتلي “داعش”. وتحتدم المعارك في منطقة الكرمة ومناطق أخرى شرق الفلوجة، وأشار أحد شيوخ القبائل إلى وقوع أضرار كبيرة في صفوف الجيش العراقي.
أما على الجبهة الثانية، فيخوض مسلحو الثوار والشرطة المحلية معارك مستمرة بدعم من الطيران ضد مقاتلي “داعش” في مناطق متفرقة في الرمادي في الملعب وحي الضباط وجزيرة الخالدية والبوبالي والبوعبيد.
وفي سياق متصل، أعلن مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار أن عناصر من “داعش” اختطفوا سبعة جنود من الجيش العراقي في مدينة الفلوجة، أثناء زيارتهم لأهاليهم، لكن التنظيم لم يعلن مسؤوليته حتى اللحظة عن خطف الجنود.
هذا وتتواصل موجة العنف التي تعصف بالعراق، حيث وقعت هجمات متفرقة في مناطق عدة في البلاد، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى.
وتتزامن أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى في 30 إبريل المقبل.