نسيت البرازيل طوال 3 أيام مضت أخبار ما تشهده من حر شديد والمونديال المقرر في أراضيها بعد 5 أشهر، وتحدثت فقط عن طفل عمره 5 سنوات، خرج بخدوش بسيطة من حادث قد يستغرب الموت نفسه كيف نجا منه وبقي حياً، بل الأغرب أنه نهض ليسعف جدته المرمية بلا وعي على قارعة الطريق.
الطفل الذي جمعت “العربية.نت” ما تيسر من معلومات بشأنه من وسائل إعلام برازيلية، هو جواو بيدرو ناسيمنتو (من عائلة نجم الكرة بيليه) وجدته فيلما تيودورو، وكانا يسيران معاً في الشارع بجانب الرصيف في مدينة “أنابوليس” بولاية غوياس، في الوسط البرزيلي.
فجأة أقبلت سيارة “هوندا فيت” مسرعة، فلاحظتها الجدة مقبلة نحوها، فانتقلت هي وحفيدها الى الرصيف، لكن السيارة داهمت المكان، واصطدمت بثانية متوقفة، فحركتها من مكانها وأرجعتها الى الخلف، فدهست “الفولكسفاغن غول” الطفل وجدته وهي متراجعة بفعل الصدم العنيف، ثم انفردت عجلتها الأمامية بالطفل وحده ومرت منحرفة من كتفه الى رأسه وصدره تماماً.
وفي المستشفى استغرب الأطباء
ثانية واحدة فقط مرّت على الدهس المفترض أن يكون قاتلاً، ونرى جواو بيدرو الصغير ينهض ويسرع نحو جدته المغمى عليها ليسعفها، بحسب ما يظهر في المشهد الذي صورته كاميرا مثبتة على باب مدرسة في الشارع، ثم أقبل مارة كانوا بالقرب ونقلوا الاثنين الى مستشفى قريب.
وفي المستشفى استغرب الأطباء من بقاء الطفل بشكل خاص على قيد الحياة بعد أن سمعوا تفاصيل ما حدث من المسعفين، واستغربوا أكثر أن الطفل لم يكن بحاجة إلا الى ضمادات عالجوا بها خدشين بسيطين في وجهه، وأفرجوا عنه بعض ساعة.
أما الجدة البالغ عمرها 56 سنة، فخضعت لفحوص وعالجوها بالضمادات أيضاً وما شابه طوال ساعتين، مع أن الاصطدام لم يكن عنيفاً عليها كما كان على الحفيد الذي كانت ترافقه بعد ظهر الثلاثاء الماضي من المدرسة الى البيت كعادتها كل يوم.
الخبر طوى العالم، ولايزال، لا لأن الطفل بقي حياً فقط، بل لخروجه بخدشين بسيطين جداً قرب أذنه وعلى ذقنه، طبقاً لما يبدو في صورة وهي وغيرها وصفت الحادث الغريب بأنه معجزة إلهية، فيما بالغت غيرها بالعيار وقالت: “هذا يبشر بالخير القادم على البرازيل في المونديال، وسنعبر كل خطر ونفوز بالكأس”.