عادة ما تتميز العلاقة بين مصففي الشعر والفنانات بنوع خاص بينهم، حيث يزداد توطيدها مع مرور الأيام، لدرجة تصل إلى معرفة كل خبايا الأمور والمشكلات الخاصة بهن.
وعن ذلك، يقول مصفف الشعر طوني مندلق، إن علاقة الفنانات مع اختصاصي الشعر والمكياج علاقة متينة، لدرجة قد يقمن بالبوح في الصالون عما في حياتهن من “أسرار”، أضف إلى هذا حالتهن المزاجية، حيث أكد أنها متواجدة بكل قوة عند كل الفنانات، ويحاول بدوره تلطيف الأجواء بعد مسايرتهن بتسريحة ترضيهن ومعاملتهن بلطف.
وكشف المصفف طوني عن تردد العديد من الفنانات الشهيرات على صالونه منذ بداية مشواره الذي مضى عليه 28 عاماً، في طليعتهن الفنانة اللبنانية نوال الزغبي، وأنغام ونانسي عجرم.
فمثلاً وصف طوني المطربة نوال بأنها تتطلع دائماً إلى التغيير باستمرار في لون الشعر، كما أنها تميل إلى المزاجية أحياناً، في حين شيرين عبدالوهاب مزاجية “جداً جداً، لكنها خفيفة الظل”، بينما أنغام تحل المزاجية ضيفاً عليها لحظة اعتلائها المسرح.
ويضيف: “لكن القاسم المشترك أن جميعهن قلبهن طيب، وكل النساء دون استثناء مزاجيات”.
وعن كيفية تعامله مع أسرارهن ومدى قوة الثقة بينه وبينهن، صرح قائلاً: “أنا لست من النوع الذي يتنصت عليهن إذا تحدثن بالهاتف، سواء كان مضمون الاتصال يتعلق بالأسرار أو مشاكل معينة تواجههن، فضلاً عن عدم تدخلي في حياتهن، مخافة من المشاكل، وأجعل صميم عملي منصباً فقد على الاهتمام بشعرهن” كاللوك الجذاب.
وعلى خط موازٍ، يقول مصفف الشعر، ميشال زيتون، إنه يتردد على صالوني الخاص عدد من الفنانات، منهن سيرين عبدالنور وسارة الهاني، وكذلك الفنان ناصيف زيتون.
وأشار زيتون إلى أن العلاقة تصبح قريبة جداً بينه وبين الفنانة مع مرور الأيام، فيستوعبها ويعرف كيفية التعامل معها، لكنه لفت إلى أن الفنانات يتعرضن لضغوط كبيرة، لذلك تزيد مزاجيتهن، وعليه كمصفف شعر تقبل وضعهن” ويحدثهن بالكلمة الحلوة.
وحول مزاجية الفنانات، قال سبق أن واجهت هذه المزاجية عند الفنانات ممن يترددن إلى صالوني، وعزا السبب إلى مشاكل عدة كن يواجهنها، لكن أحاول امتصاص غضبهن بحكم الصداقة.
وعما إذا كن يبحن بأسرارهن أمامه بحكم الصداقة قال “يحصل هذا طبعاً، وهذا سببه العشرة الطويلة”، فأحياناً تتلقى الفنانة اتصالاً خاصاً جداً، وتتحدث عن مشكلة ما تعاني منها، فالسرية التامة مطلوبة هنا منه، والفنانات يثقن به تماماً، فهو سبق ودخل بيوتهن أيضاً، ويعرف تفاصيل حياتهن، وأنا أعرف الأمانة جيداً التي أحملها، فلم يكن يشي بهذه الأسرار احتراماً للعلاقة الموجودة بينه وبينهن، وهنا تكونت نواة الثقة بينهم.
أما عن طباعهن فاعتبر سيرين “امرأة هادئة وذكية جداً”، والفنانة سارة الهاني “صاحبة قلب طيب وكتلة من الأحاسيس”، أما الفنان ناصيف زيتون فهو “فنان صريح وواضح وشفاف”، كما أن الممثلة القديرة تقلا شمعون “فنانة طبيعية ومتواضعة جداً”.
وفي هذا السياق، أكد اختصاصي فن المكياج، محمد حيفاوي، وجود صداقة وعلاقة عمل منذ سنوات مع عدد من الفنانات، منهن مايا دياب ومادلين مطر ونجوى كرم.
وشدد على أنه يؤثر العدول عن معرفة الأسرار عقب إجراء الفنانات اتصالاً هاتفياً بشخص ما، وتبوح خلاله بمشكلة خاصة، وعلى الرغم من ذلك فهو يملك أسراراً خطيرة صادف معرفتها، لكنه قال: مستحيل البوح بأي سر.
وعن المزاجية أوضح أن نجوى تفصل بين مشاكلها الخاصة والعمل، وهي امرأة حنونة وواضحة، أما الفنانة مايا دياب فأوضح أن العلاقة أعمق معها، لأن بدايتها الفنية تزامنت مع بداياته في العمل، وهناك صداقة بين العائلتين، واعتبر دياب كالأخت له، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن احتكاكه مع المرأة عموماً، والفنانة خصوصاً، استطاع التكيف مع مزاجيتهن وغضبهن.
وبخصوص الفنانة مادلين مطر، أوضح أن مزاجها قد يتغير أمام أي مشكلة في شعرها أو مكياجها، لكن سرعان ما يهدئ من روعها، ووصفها بأنها ذات قلب طيب.