سي ان ان — مرة أخرى، يتسبب الضباب أو بالأحرى سوء التعامل معه، في حوادث تصل إلى الوفيات في بعض الأحيان، على طرقات الإمارات العربية المتحدة.
وآخر تلك الحوادث وفاة شخص وإصابة 34 آخرين واحتراق 100 سيارة على شارعي أبوظبي- دبي ودبي-العين، في اليومين الأخيرين.
وأوضحت السلطات أنّ السبب الرئيس يكمن في عدم الالتزام بنصائح إدارة المرور التي تشدد على الانتباه الأقصى أو ركن السيارة على جانب الطريق بمسافة أمان جيدة وعدم تحريكها بكيفية غير آمنة.
ويشهد الشارع الرئيس الذي يربط أكبر إمارتين في البلاد أي دبي والعين، حركية نشطة منذ ساعات الفجر، عندما يسارع الموظفون الخطى باتجاه الالتحاق بمراكز عملهم في هذه المدينة أو تلك، أي في ساعات ذروة تكثف الضباب ولاسيما عند نقاط محددة.
فبمجرد مغادرة دبي بنحو 30 كلم، تبدأ ذروة الضباب وتمتد إلى مسافة تقارب 20 كلم أو نحوها قبل الوصول إلى العاصمة الإماراتية، أي ما يعني أنّ السائق سيكون مضطرا، عادة، لقطع ما لا يقلّ عن 100 كلم وسط الضباب الذي تنعدم فيه الرؤية.
ومما زاد الطين بلة، أنّ السنوات الأخيرة بدأت تشهد تواترا أكثر لفترات الضباب بحيث أصبح الناس يتوقعون ظهوره انطلاقا من سبتمبر/أيلول ليستمر لمدة شهور، قد تصل بعض الأحيان، حتى مارس/آذار.
على أنّ الضباب ضيف مبجل لدى غير مستخدمي الطريق في ساعات الفجر، حيث أنه يضفي مناظر خلابة على مدن البلاد.