فقدان الأم، كان حافزاً قوياً لعائلة “واكد” لابتكار تطبيق جديد أطلق عليه اسم “نجاة ” يساعد الصليب الأحمر في الوصول إلى الحالات الطارئة في الوقت المناسب.
وفي هذا الإطار، تتذكر رولا واكد، إحدى بنات الضحية في حديثها للعربية.نت، محنة وفاة أمها، قالت إنها “حين اتصلت بالصليب الأحمر الساعة الثالثة فجراً كانت مرتبكة لدرجة أنها لم تستطع إعطاء العنوان للصليب الأحمر بشكل دقيق، لاسيما أن لبنان بلد يفتقد إلى نظام ترقيم الشوارع والأبنية، كما هو الحال في البلدان المتقدمة.”
وأضافت رولا أن “المسعفين اضطروا إلى نقلها بسيارة لكنها وقعت في غيبوبة فقدت على أثرها الحياة ، فيما قال الأطباء للعائلة إنه كان بالإمكان إنقاذها لو أنها وصلت قبل دقائق فقط”.
وبسبب هذه الدقائق القليلة التي كانت ستنقذ حياة الوالدة، وهي الدقائق التي أنفقها الصليب الأحمر في محاولة التعرّف على العنوان، جاءت فكرة تطبيق “نجاة” المبتكرة.
ومن هنا جاءت فكرة تطوير برنامج عملي ذي بعد إنساني، حيث عمل إيلي واكد، وهو خبير برمجيات كمبيوتر، رفقة شقيقتيه رولا وندين ووالده طوني، على تطوير برنامج يساعد في حلّ هذه المشكلة التي قالت ندين وهي الابنة الثانية للضحية، إنها المشكلة الأكبر التي تواجه فرق الصليب الأحمر، والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى حالات وفاة.
وتضيف ندين في حديث للعربية.نت أن التطبيق يحمل اسم “نجاة”، تيمناً باسم الوالدة وأن هذا الاسم كان مناسباً جداً لإطلاقه على التطبيق كونه يعني الخلاص الذي سيقدمه لطالبي النجدة.
وقد تم الإعلان عن التطبيق في شركة “ألفا للاتصالات” برعاية وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نيكولا صحناوي، وستزود 310 سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر في مختلف المناطق اللبنانية بلوحات TABLETS يمكن من خلالها معرفة مكان المنزل من خلال نظام الملاحةNAVIGATION SYSTEM.
ويشرح إيلي واكد، الذي ساهم في تطوير البرنامج، كيفية عمل هذا التطبيق، ويقول إنه يمكن تحميله مجاناً على الهواتف الذكية التي تعمل بنظامي أندرويد وi o s وبنسخة مختلفة مخصصة للإنترنت، حيث يسجّل المشترك عنوان منزله أو عمله ويمكنه تسجيل أكثر من عنوان مع أرقام هواتف مختلفة، وحين يطلب النجدة يظهر العنوان للصليب الأحمر فترسل أقرب سيارة إسعاف لديها.
كما توجد هناك خدمة الطوارئ، وهي عبارة عن زر يتم الضغط عليه في حال كان طالب النجدة على الطريق أو في مكان بعيد، ويشدد إيلي على أن هذا التطبيق الذي سيكون متوفراً بعد شهر من الآن، وسيتمتع بخصوصية كاملة، وأن المعلومات المتعلقة بالمشتركين وعناوينهم ليست متوفرة إلا لفرع الإسعاف في الصليب الأحمر اللبناني.
جميل يجب ان يعمم في باقي الدول العربية للاستفادة