العربية.نت- يتقن اللبناني السخرية من مآسيه، فبعد سلسلة التفجيرات عبر السيارات المفخخة والانتحاريين، لا سيما آخرها، الانتحاري الذي فجر نفسه في باص صغير للركاب، متجه إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، أصبح اللبنانيون يتفننون، في ابتكار سبل الحماية الذاتية، والنكات على حد سواء.
فبعد انتشار صور أكياس الرمل التي راجت في الحرب الأهلية اللبنانية، على مواقع التواصل الاجتماعية، ها هي صورة أخرى تطل من جديد، ساخرة مما بات يعرف بظاهرة الانتحاريين المتنقلين. الصورة التي انتشرت على الموقع الأزرق تظهر “فاناً” للركاب، وقد علقت على زجاجه الأمامي لافتة تقول” الرجاء فتح الجاكيت قبل الصعود إلى الفان”، في دلالة على التفجير الأخير الذي وقع في الشويفات، ونفذه انتحاري كان يلبس حزاماً ناسفاً.
وكانت معلومات تداولت نقلاً عن سائق الفان الذي أقل الانتحاري، تفيد أن حسين ديب مشيك الذي يعمل على خط خلدة – الضاحية مروراً بالشويفات، توقف بعد ثوان من صعود الانتحاري إلى باصه، ليسأل سيدة كانت تنتظر على قارعة الطريق، إذا كانت تريد الانتقال، إلا أنها أومأت بالنفي شاكرة السائق الذي انطلق وهو يسأل الانتحاري بعد أن ارتاب لأمره عن سبب انتفاخ بطنه وارتباكه. فما كان من الأخير إلا أن فتح الباب وسط الطريق وفجر الحزام الناسف.