سبع حوادث متعلقة بالطائرات، خلال أيام سبعة، أغلبها كانت بسبب سوء الأحوال الجوية، أولها في اليمن تسبب فيها كلب رفض أن يغادر مدرج الطيران، وآخرها في السعودية حيث سقطت طائرة هليكوبتر.
بين الحادثة الأولى – التي لم يتضرر فيها أحد حتى الكلب نفسه – والحادثة التي راح ضحيتها 77 جزائرياً، ولا تزال وطأتها مزعجة لكل من يسمع بالخبر سبعة أيام فقط.
10 فبراير.. الكلب هو السبب
وبحسب الخبر الذي نشرته “العربية.نت” فقد منع كلب هبوط طائرة الرحلة 130 في مطار تعز الدولي، والتي كانت قادمة من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، مما اضطر قائدها إلى تحويل مسارها والهبوط بمطار عدن الدولي.
ووفقاً للخبر فقد عجزت سلطات المطار عن التعامل مع كلب صغير تواجد في مدرج الهبوط، مما حول الطائرة وعلى متنها 130 راكباً إلى مطار عدن، ليصلوا بسلام وأمان.
11 فبراير.. مأساة جزائرية مفجعة
في اليوم التالي جاءت الأخبار من الجزائر، وتحديداً من منطقة جبلية قرب مدينة أم البواقي شرق البلاد، حيث تحطمت طائرة نقل عسكرية جزائرية، وانقسمت إلى ثلاثة أجزاء في مأساة مفجعة لا يزال الجزائريون يعيشون تبعاتها.
وقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها البالغ عددهم 77، فيما نجا راكب واحد، وقد أعلنت الرئاسة الجزائرية الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد تلك المأساة المفجعة، التي تسبب فيها سوء الأحوال الجوية، وشدة الرياح التي تشهدها المنطقة منذ أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن مسؤول الإعلام العسكري العقيد الأحمدي بوقرن قوله إن الطائرة العسكرية من نوع “هيركوليس سي 130” تحطمت في جبل فرطاس بأعالي منطقة عين الكرشة في ولاية أم البواقي شمال شرق البلاد.
وعزا سبب سقوط الطائرة إلى الرياح القوية وحالة الطقس السيئة التي تشهدها المنطقة منذ أيام، والتي تميزت بالأمطار الغزيرة والثلوج، وأوضح أن الطائرة سقطت عندما اقتربت من مطار ولاية قسنطينة المجاورة.
13 فبراير.. قائد طائرة يصاب بإعياء ويهبط في تبوك
بعد الحادثة السابقة بيومين شعر قائد طائرة مصر للطيران بإعياء أثناء طيرانه من الدمام إلى القاهرة، ليهبط مضطراً في مطار تبوك (شمال غرب السعودية).
وصرح مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية بأنه أثناء عودة رحلة مصر للطيران رقم 682 القادمة ظهر اليوم من الدمام إلى القاهرة شعر قائد الطائرة بإعياء، وقرر صعوبة استكمال الرحلة والهبوط بمطار تبوك الدولي بالسعودية .
وقال المصدر إن الطائرة وهي من طراز بوينغ (800-737)، وعلى متنها 121 راكباً هبطت في مطار تبوك وقامت مصر للطيران بإرسال طاقم آخر لاستكمال الرحلة وعودتها إلى مطار القاهرة الدولي.
14 فبراير.. إعلان عن عاصفة ثلجية
في اليوم التالي للحادثة السابقة اجتاحت عاصفة ثلجية شديدة قادمة من الإقليم الأوسط الأميركي المدن الكبرى الواقعة على الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة، مما أجبر السلطات على إغلاق المدارس والمكاتب وعرقل طيران مئات الطائرات.
وتحركت هذه العاصفة القوية، التي تسببت في سقوط الثلوج بكثافة وصلت إلى قدم في بعض الأجزاء من القطاع الأوسط من البلاد، بكامل قوتها في فيلادلفيا وواشنطن وبدأت تندفع مؤخراً صوب المناطق الحضرية في نيويورك، التي اتخذ عمدتها مايكل بلومبرغ خطوة نادرة حينما أمر بإقفال المدارس.
16 فبراير.. تحطم طائرة نيبالية صغيرة
بعد الحادثة السابقة بيومين، أي يوم الأحد 16 فبراير، اختفت طائرة نيبالية في ظروف غامضة، لتعلن مصادر رسمية في اليوم التالي عن العثور على حطام الطائرة المفقودة، وعدم نجاة أي من ركابها الـ18 الذين كانوا على متنها.
وقالت السلطات النيبالية إن البلاد شهدت أمطاراً شديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى موقع التحطم المحتمل في إحدى الغابات بسبب الطقس السيئ ومجال الرؤية الضعيف.
وكان على متن هذه الطائرة 15 راكباً من بينهم طفل وطاقم الطائرة المؤلف من 3 أشخاص، وكانت الطائرة متجهة من منتجع إلى مدينة جوملا أقصى غرب النيبال.
17 فبراير.. خطف طائرة إثيوبية
في اليوم التالي للحادثة السابقة اختطفت طائرة إثيوبية، وألقت قوات الأمن السويسرية القبض على الخاطف الذي طلب “حق اللجوء” إلى سويسرا.
وكانت طائرة ركاب إثيوبية من طراز بوينغ 767 في طريقها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى روما، أجبرت على التوجه إلى جنيف.
وأكد ناطق باسم هيئة الطيران السويسرية في وقت لاحق أنه تم إغلاق مطار جنيف عقب هبوط الطائرة، وأن جميع ركاب الطائرة قد خرجوا بسلام من الطائرة المختطفة.
وتابع الناطق باسم مطار جنيف أنه يمكن تقنياً أن توجه إلى الخاطف – وهو مساعد الطيار – تهمة “احتجاز رهائن” وقد يواجه عقوبة السجن 20 عاماً.
وكانت الشرطة السويسرية أعلنت أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية خطفت الاثنين فيما كانت تقوم برحلة بين أديس أبابا وروما وأنه تم توقيف الخاطف في جنيف، حيث أرغمت الطائرة على الهبوط.
17 فبراير أيضاً.. بلاغ عن سقوط “هليكوبتر”
وآخر حوادث الطيران في الأيام السبعة كان في السعودية، حين تلقى الأمن بلاغاً عن سقوط طائرة هليكوبتر في وادي الدواسر (جنوب العاصمة الرياض).
وتوجهت فرق الدفاع المدني وإسعاف الهلال الأحمر إلى الموقع. وقال المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر مازن الغامدي لـ”العربية.نت” إنه ورد بلاغ في الساعة 9:04 صباحاً من عمليات الدفاع المدني، يفيد نداء استغاثة طائرة في شمال وادي الدواسر، وتم توجيه أربع فرق إسعاف.
وأكدت مصادر مطلعة احتمالية أن يكون البلاغ عن الهليكوبتر غير صحيح، خاصة أن الجهات الأمنية باشرت الموقع المحدد في البلاغ ولم تعثر على أي آثار للطائرة حتى اللحظة.