لم يتوقع أحد أن تكون كيت بلانشيت، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة في حفل أوسكار 2014، قد قامت بدور “كومبارس” في أحد أفلام الممثل المصري الراحل أحمد زكي.

وقد فاجأ التتويج فعلا من عرفوها، فمجدي أحمد علي، الذي كان مساعدا آنذاك للمخرج خيري بشارة في تنفيذ العمل، عبّر عن دهشته بعدما علم بأن كيت بلانشيت النجمة الجديدة لهوليوود ليست سوى “كومبارس الأمس”، وذلك في حدثيه لـ”العربية نت”.

أما مؤلف العمل عصام الشماع فكان يعلم بالأمر حسب ما صرح به “للعربية.نت”، خاصة وأن كيت بلانشيت تحدثت للإعلام عن مشاركتها، وأشار الشماع إلى أن الفيلم شارك به مجموعه غريبة من “الكومبارسات”، جاء ببعضهم المخرج خالد الحجر.

وشدد الشماع على أن “كيت بلانشيت لم تكن ملفتة وقتها، فهي في النهاية كانت مجرد كومبارس، تؤدي ما يطلب منها فقط، ولا يستطيع أحد آنذاك أن يتنبأ بشيء”.

ولكن مؤلف فيلم “كابوريا” عصام الشماع اعترف أن “المبلغ الذي تقاضاه الكومبارسات في هذا الفيلم، كان باهظا مقارنة بأي كومبارس آخر، ولم تكن الطريقة التي جاءوا بها هي المعتاده في السينما، بل إنهم كانوا من معارف الذين يعملون في الفيلم.

وكشف الشماع في حديثه للعربية نت عن أمور مثيرة في هذا الفيلم، حيث ذكر مثلا أن بعض المشاهد تم تصويرها في مزارع تمتلكها عائلة “بن لادن”، إلى جانب مشاركة محمد لطفي كملاكم قبل أن يصبح ممثلا في وقت لاحق، كما تمت الاستعانة بحصان يبلغ سعره مليون دولار في تصوير بعض المشاهد، ولثمنه الباهض كان التصوير يتم بحضور حراسه.

وتناقلت الصحف والمواقع العربية والعالمية معلومات عن بداية الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت من مصر، التي زارتها وعمرها 18 سنة.

واعترفت بلانشيت – وهي من مواليد 1969 خلال حفل تكريمها على مجمل أعمالها على هامش مهرجان نيويورك السينمائي في أكتوبر 2013 – أن أول أعمالها الفنية كان فيلماً مصرياً مقابل 5 جنيهات في اليوم.

واسترجعت كيت ذكرياتها وحكت للنقاد والجمهور بدايتها في مجال التمثيل، والتي كانت من خلال مشاركتها كـ “كومبارس” في فيلم مصري عندما كانت في الـ18 من عمرها، مقابل مبلغ مالي قليل وبعض الفلافل.

وبحسب بعض الصحف المصرية فإن بلانشيت ذهبت إلى القاهرة عام 1990 تقريباً وتعرفت على شاب اسكتلندي عرض عليها العمل كـ “كومبارس” في فيلم سينمائي عن الملاكمة اسمه (كابوريا)، مقابل 5 جنيهات مصرية في اليوم، لتوافق بدافع الفضول.

وقالت “كان العمل مرهقاً للغاية، وكنت أجلس مع المجاميع على الأرض لمدة تزيد على 6 ساعات لإعداد مشهد واحد فقط، وسط حالة من الزحام والضجيج والأتربة، لكنني كنت سعيدة بحصولي على سندويتشات الفلافل المجانية”.
شقراء ترقص وتغني في “كابوريا”

وجسدت بلانشيت شخصية فتاة أميركية شقراء تقوم بتشجيع أحمد زكي، حيث ذهبت لمكان التصوير ورأت مجموعة من الناس، وكان هناك شاب أسمر يقف في الحلبة ويصارع أجنبياً وهو الفنان أحمد زكي، فطلب منها المخرج خيري بشارة أن تصرخ في وقت محدد وتهتف له، ففعلت ما قال.

وظهرت بلانشيت في أكثر من مشهد بالفيلم، حيث قامت بالغناء والرقص ضمن الناس مع أحمد زكي لأغنية الفيلم الرئيسية، وهي أغنية كابوريا.

وبعد القاهرة توجهت إلى الولايات المتحدة الأميركية، لتخوض أولى تجاربها الفنية في فيلم Police Rescue عام 1994، لتحصل بعد ذلك بثلاثة أعوام فقط وتحديداً عام 1994 على الجوائز الأولى لها عن دورها في فيلم Elizabeth، والذي حصدت عنه جوائز “بافاتا لأفضل ممثلة في دور رئيسي”، و”جولدن جلوب لأفضل ممثلة في فيلم دراما”، و”ستالايت لأفضل ممثلة في فيلم دراما”، ليتم ترشيحها فيما بعد لجائزة “أوسكار أفضل ممثلة”، عام 1999.

وتم ترشيح بلانشيت للحصول على جائزة أوسكار لأكثر من مرة فيما بعد، عن فيلم Notes on a Scandal، عام 2006، وجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عام 2007 عن دورها في فيلم I’m Not There، وصولاً إلى حصولها على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Blue Jasmine.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
    معقول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سبحان الله

  2. سبحان الله …مكتوب لها أن تصير نجمة الأوسكار..
    رغم أن فيلم ” كابوريا ” ما يسواش 5 جنيه اللي أخذتهم ك أجرة كومبارس 🙂
    لكن كان فال حلو عليها.. !!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *