كل الشكوك منصبة حالياً على شاب عمره 27 سنة واسمه فريق عبد الحميد، مساعد قائد الطائرة الماليزية المختفية، بعد أن تأكدوا بأنه صاحب عبارة “تصبحون على خير” التي قالها لمن اتصل به من برج المراقبة قبل دقيقتين تقريبا من اختفاء “البيونغ 777-200” عن شاشات الرادار، لذلك صنفوه كمشبوه ومفتاح للغز المحيط بالطائرة، وليس طيارها الذي ظهرت ابنته إعلاميا أمس.

أمس، وفجر اليوم الثلاثاء، نقل الإعلام الأسترالي والماليزي بأن عائشة زهاري، وهي ابنة قائد الطائرة وعزباء عمرها 27 وتقيم في مدينة ملبورن الأسترالية، عادت الى كوالالمبور لتكون قريبة من حيث يرددون عن والدها الأخبار والشائعات كما الحمم من البراكين، وأسوأها عليها، طبقا لما قرأت “العربية.نت” في مواقع عدة، ما يكررونه بأنه أسقط الطائرة عمدا، منتحرا وناحرا معه 238 آخرين.
جولة في “فيسبوك” الابنة

أول ما نقل أصدقاء لها تكاتفوا للدفاع عن والدها، هو نفي منها لشائعات ذكرت بأنه طلق قبل مدة زوجته التي له منها 3 أبناء، ومن أحدهم له حفيد أو أكثر، مؤكدين ما يشيعون بقولهم إنه لم ينشر أي صورة له مع زوجته بين صور عدة كان وضعها في حسابه بموقع “فيسبوك” التواصلي، وهو حساب اختفى فجأة من الموقع منذ يومين، وربما تمت إزالته بطلب من ذويه.

أما ابنته عائشة التي تخرجت في 2012 بالهندسة المعمارية من جامعة “ديكن” الأسترالية، فلها حساب في “فيسبوك” زارته “العربية.نت” ولم تعثر فيه على ما يفيد عن أبيها، غير الموجودة عنه ولو إشارة بسيطة في حسابها الخالي أيضا مما يفيد عنها، سوى صورتين لها مع “بوي فراند” ماليزي، اسمه هزوان أنور، وهو “طلابي” الطراز والملامح، ويبدو بعمرها، ومثلها تخرج من جامعة “ديكن” بالهندسة المعمارية.

وتبدو عائشة كسولة النشاط “الفيسبوكي” بحسب ما يبدو من “تايم لاين” حسابها بالموقع، فظهورها قليل جدا فيه، مع أن عدد أصدقائها 800 تقريبا، لكن ليس بينهم أحد من شقيقيها، ولا والدتها أيضا، علما أن الحساب قديم، فقد فتحته منذ 6 سنوات.
“رجل لطيف ومحب”

وفي موقع “نيوز.كوم.أستراليا” إشارة عن عائشة، بأنها وصديقها درسا معا في “الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا” بكوالالمبور، قبل سفرهما لمتابعة الدراسة في أستراليا. كما في الموقع قول لصديق لهما يذكر فيه أن ما رددته الصحافة عن والدها “غير صحيح ومضحك، فهو رجل لطيف ومحب لأبنائه.. إنهم (يقصد الصحافيين) يريدون إلقاء المسؤولية على عاتقه، وهذه التكهنات تقتل عائلته” على حد تعبيره.

ودشنوا في “فيسبوك” حملة جذبت حتى الآن 1000 معجب، مع أنهم افتتحوها فجر اليوم الثلاثاء بالتوقيت الماليزي، وهي باسم Justice For Captain Zaharie Ahmad Shah وفيها الفيديو الذي ترفقه “العربية.نت” ومدته 3 دقائق.

في الفيديو صور للطيار تمر مرفقة بأغنية Over the Rainbow وهي ناعمة رومانسية، غنوها في 1939 بفيلم “ساحر أوز” الشهير. والصور هي لذكريات ماضٍ بعيد وقريب للطيار البالغ عمره 53 سنة، الا أن الشريط يبدأ بمشهد صادم، فيه نرى زهاري يعبر لآخر مرة في حياته بوابة التفتيش الأمني بمطار كوالالمبور، ووراءه مساعده فريق، ومنها عند فجر 8 مارس الجاري الى الطائرة التي اختفت وأصبحت أحد أكبر الألغاز في تاريخ الطيران المدني.
طيارة ابنة طيار وصديقة مساعد الطيار

ومن الطيار، ننتقل الى مساعده فريق عبد الحميد، الذي بدأت تدور حوله الشبهات كما الغربان على الجثث، فعنه قرأت “العربية.نت” ليل الاثنين في صحيفة “ديلي إكسبرس” المحلية في ولاية “صباح” بالقسم الماليزي من جزيرة بورنيو، أن الشاب الذي استضاف في 2011 فتاتين من جنوب إفريقيا في قمرة القيادة، وأصبحوا يسمونه “بلاي بوي” لهذا السبب كان ينوي الزواج هذا العام من “صديقة” طيارة وابنة طيار شهير في ماليزيا.

اسمها ناديرا رملي، وتعمل بشركة “طيران آسيا” الماليزية. أما والدها، رملي ابراهيم، فكبير طياري “الخطوط الماليزية” التابعة لها الطائرة المختفية. ولناديرا التي تصغر صديقها بعام واحد، حساب أيضا في “فيسبوك” تجولت فيه “العربية.نت” من دون أن تخرج منه بصيد ثمين يلقي الضوء عليها أو على صديقها، فليس فيه إلا البديهيات وصورتان، ونشاط “فيسبوكي” بخيل، فمنذ 2011 زارته 4 مرات فقط.

وذكرت “ديلي اكسبرس” أن صديقة مساعد الطيار موجودة منذ اختفاء الطائرة برفقة والدته في فندق بكوالالمبور للحزن ومسح الدموع معا، ولمرافقة مراحل البحث عن الطائرة وما يجري عنها من تحقيقات، بعد أن حصلت على إجازة مدتها شهر من عملها، وأن علاقتها به قديمة عمرها 9 أعوام.

وكانت ناديرا وهي من ولاية صباح، تعرفت الى فريق عبد الحميد خلال دراستهما معا للطيران في كلية “لانغكاوي” منذ كان عمرها 18 سنة. أما فريق، فهو الابن الأصغر لعبد الحميد داود، نائب المدير العام لدائرة الأشغال العامة في إحدى أغنى الولايات الماليزية، وهي “سلانغور” المعروفة بمنتجعاتها وملاهيها السياحية، وبأحد أشهر المساجد، وهو جامع السلطان صلاح الدين عبد العزيز.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *