فرانس برس- تتجه أنظار العالم صوب منطقة نائية جنوب المحيط الهندي تقع على مسافة حوالى 2500 كيلومتر جنوب غرب مدينة بيرث في غرب استراليا، حيث رصدت أقمار اصطناعية صورا لجسمين يشتبه أنهما لحطام الطائرة الماليزية المفقودة اثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين قبل 13 يوما، وعلى متنها 239 شخصا من الركاب وافراد الطاقم.
ومن المقرر ان تصل وحدة من القوات الجوية الاسترالية الى اجواء المنطقة النائية المذكورة، بما فيها قوات من الولايات المتحدة ونيوزيلندا، على ان تتبعها ثلاث طائرات مراقبة بعيدة المدى بما فيها طائرة اميركية وطائرة نيوزيلندية.
كما وصلت سفينة تجارية الى المنطقة، على ان تتبعها بعد ايام السفينة “ساكسيس” التابعة للبحرية الاسترالية القادرة على انتشال اجسام من المياه.
وقال المسؤول في السلطة الأسترالية للأمن البحري، جون يانغ، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، إن “الجسمين غير واضحين نسبيا، وهما بحجم لا يستهان به تحت سطح الماء على الارجح، يطفوان ويغرقان بشكل متواصل”.
وأوضح أن “اكبرهما قدر طوله بـ24 مترا، والآخر اصغر حجما”، مضيفا أنه “أفضل خيط لدينا على الارجح في الوقت الحاضر، لكن علينا ان نتوجه الى المكان ونعثر عليهما ونراهما ونقيمهما حتى نعرف ما اذا كان الامر هاما ام لا”.
وحذر بأنه “سيكون من الصعب العثور عليهما” في هذه المنطقة الشاسعة والنائية جنوب المحيط الهندي، مع توقع تراجع الاحوال الجوية وانخفاض الرؤية.
ولفت يانغ الى ان الجسمين قد يكونان حاويتين سقطتا من سفينة، مشيرا إلى أن “ما نبحث عنه هو تأكيد بأن الجسمين يعودان فعلا الى الطائرة أو لا يعودان لها”.
وفقدت الطائرة اثناء قيامها بالرحلة ام اتش 370 من كوالالمبور الى بكين بعيد اقلاعها السبت 8 مارس في الساعة 00:41 .
وتشارك اكثر من 25 دولة في عمليات البحث في مساحة شاسعة من العالم تمتد من شمال تايلاند الى اسيا الوسطى بالنسبة للممر الشمالي، ومن اندونسيا الى جنوب المحيط الهندي بالنسبة الى الممر الجنوبي، وهما المساران اللذان قد تكون الطائرة سلكتهما.
وتقود استراليا عمليات البحث بمشاركة اندونيسيا في الممر الجنوبي الذي يمتد على مسافة مئات الكيلومترات من سواحلها الغربية.