فرانس برس، العربية.نت- كشفت صور حديثة التقطها قمر صناعي عن وجود 122 جسماً عائماً في إحدى أنحاء منطقة البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 مارس في المحيط الهندي، حسب ما أعلن وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين، اليوم الأربعاء.

وصرّح الوزير الماليزي، في مؤتمر صحافي، بأن الصور التي التقطها مركز إيرباص للدفاع والفضاء ومقره في فرنسا، تظهر الأجسام عائمة على مساحة 400 كيلومتر مربع في المحيط.

وأضاف أنه من غير الممكن معرفة إن كانت الأجسام من طائرة البوينغ 777، التي تحطمت وعلى متنها 239 شخصاً.

وقال: “مع ذلك، إنه خيط جديد سيساعدنا لتحديد وجهة أعمال البحث”.

ومن شأن هذا الكشف أن يحدث تحولاً دراماتيكياً في عملية البحث، بعد أن حصر منطقة مستهدفة في 155 ميلا مربعا، أي 400 كيلومتر مربع، بحسب ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وفي الأيام القليلة الماضية كانت منطقة البحث تبلغ 622 ألف ميل مربع، أي أكبر بست مرات من مساحة بريطانيا.

وهي المجموعة الرابعة من صور الأقمار الصناعية التي تظهر حطام محتملاً للطائرة الماليزية المفقودة في منطقة نائية جنوب المحيط الهندي، تبعد 2500 كيلومتر جنوب غرب مدينة بيرث الأسترالية.
أجسام صلبة وبعضها لامع

ويُعتقد أن الأجسام المحتملة الجديدة ربما تكون صلبة، وتتراوح مساحتها من متر إلى 23 متراً في الطول. وثمة اعتقاد أن بعضها لامع، ولكن السلطات لم تؤكد هوية تلك الأجسام بعد.

وفي وقت سابق، أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية من أستراليا والصين وفرنسا أجساماً طافية يمكن أن تكون مرتبطة بالرحلة “ام اتش 370”.

لكن لم يتم انتشال أي من هذه الأجسام لتحديد ماهيتها، وذلك على الرغم من توجه 12 طائرة سبع منها عسكرية الى المنطقة بعد 24 ساعة على تعليق عمليات البحث بسبب سوء الأحوال الجوية.

واختفت الطائرة من الرادار عقب إقلاعها بساعة واحدة من مطار كوالالمبور في طريقها إلى بكين. ويعتقد المحققون أن أنظمة الاتصالات على الطائرة تم تعطيلها عمداً من قبل شخص على متن الطائرة.

وكشف رادار عسكري ماليزي أن الطائرة حلقت غرباً وعبرت شبه الجزيرة الماليزية تحت قيادة طيار محترف.

وذكرت قوات الدفاع الجوي الماليزية أن أجهزة الرادار رصدت الطائرة لآخر مرة على الساحل الشمالي الغربي في طريقها إلى الهند.

وقال نائب وزير الدفاع الماليزي، عبدالرحيم بكري، للبرلمان إنه لم يتم اتخاذ أي رد فعل عند التقاط الطائرة، لأنه كان ثمة اعتقاد بأنها تلقت أمراً بالعودة.

وبحسب تحليل صور الأقمار الصناعية، قال إنه لا شك أن الطائرة سقطت في واحدة من أكثر بقاع العالم عزلة.

وربما يكشف انتشال أي حطام عن أسباب التحول في مشار الطائرة الذي يعد واحداً من أكثر الألغاز في تاريخ الطيران.

وتراوحت النظريات حول الطائرة من الخطف إلى التخريب أو الانتحار المتعمد، ولكن المحققين لم يتجنبوا أيضاً فريضة العطل الفني.
سباق مع الزمن لانتشال الصندوق الأسود

وعادت سفينة أسترالية إلى منطقة البحث بعد أن غادرته إثر عاصفة وأمواج عاتية تعدت ارتفاعها 20 متراً.

وتبحث سفينتان صينيتان عن جسم عائم يبلغ طوله مترين أمكن تحديده بواسطة طائرة في وقت سابق من اليوم. ويبلغ عمر الصندوق الأسود للطائرة المفقودة 30 يوماً فقط وهو يحوي مكالمات الطيار الصوتية ومسجل بيانات الرحلة.

وقالت ماليزيا، الثلاثاء، إن سفينة أميركية مجهزة لالتقاط الأجسام التي تصدر موجات صوتية لن يصل إلى منطقة البحث عن الطائرة قبل 5 إبريل، وهو ما يتيح فقط أياماً قليلة للعثور على الصندوق الأسود قبل أن تتوقف بطاريته عن البث.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *