أنقَذَ المُعلم البريطاني راي كو حياة إحدى تلميذاته المريضة في ستراتفورد، غرب لندن، وتبرع بكُليته للطالبة التي تبلغ من العمر 13 عامًا، علياء أحمد علي، بعد أن علم أنها في حاجة ماسة لكُلية بعد أن أصيب بالفشل الكُلَوي، فيما قام الأطباء بعملية زرع الكُلى لعلياء بعد استئصالها من مُعلمها كو في مستشفى “أورموند ستريت” في لندن في شباط/ فبراير الماضِي، ويتماثل للشفاء كلاهما الآن، ومن المتوقع أن يعودا إلى المدرسة بعد عطلة عيد القيامةp1 p2.

وتُعاني علياء أيضًا من الاستسقاء الدماغي مما يجعلها تواجه الصعوبات في التعلّم، وأبلغت والدتها المُعلِّم كو خلال فترة الصيف الماضِي أن علياء ستتغيّب عن المدرسة لأنها عندها جلسات غسيل كُلَوي.

وحينها سأل كو (53 عامًا) عما يمكنه القيام به لمساعدة تلميذته، وطلَب أن يتبرع بكليته لعلياء، على الرغم من أنه يعرف الآثار الجانبية التي قد تصيبه مستقبلاً، لكنه أصرّ على أن يتبرع لها بكُليته.

وأكّد راي أنه كلّما تذكّر الموقف عندما أبلغوا علياء بأنه سيتبرع لها بكُليته، وقامت باحتضانه بوجه مضيء، تذرف عينيه الدموع، ثم ذهبا إلى إجراء اختبارات الدم، وعلى عكس كل التوقعات، أظهرت النتائج ان أنسجتهما متوافقة، ويمكنه أن يتبرع لها.

وقام الأطباء بعملية زرع الكُلى لعلياء بعد استئصالها من مُعلمها كو في مستشفى “أورموند ستريت” في لندن في شباط/ فبراير الماضِي، ويتماثل للشفاء كلاهما الآن، ومن المتوقع أن يعودا إلى المدرسة بعد عطلة عيد القيامة.

وأعلن كو “ليس هناك كلمات تعبر عن مدى امتنان والدَيْ علياء، فأنا بالنسبة إليهم أنقذت حياة ابنتهم، وأبدو الآن كأني فرد من عائلتهم”.

ووصَف أحمد علي (47 عامًا)، والد علياء، المُعلم كو بأنه “بطل ومُنقذ”، قائلاً: “لقد وهب راي الحياة من جديد، إنه رجل مدهش ونحن مدينون له كثيرًا”.

وأوضح مدير المدرسة، ويندي باور، أن راي كو بهذا العمل قد استجاب لنداء الواجب وتصرف تصرُفاً نبيلاً، وأعلن “أنه رجل متواضع وحيي، وقد أعطى لعلياء ولأسرتها بالكامل حياة جديدة”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. سبحان الله هيك الانسانية والمحبة يا اما بلا
    مع انها ليست من بلده ولا من دينه الا انه اعطاها شيئ لا يقدر بمال
    هنا لو دخلت بنت الجرب وقالت هده اخلاقيات البريطانيين لا احد يقدر يفتح فمه بكلمة
    اسال الله ان ينعمة عليك بنعمة الاسلام لانك والله تستاهل الجنة

  2. الله اكبر —- اذ خليت قلبت
    الله يجزيك الخير
    وينطيك طولت العمر وا لصحة

  3. مع أني تقتي في الغرب معدومة لكن في الحقيقة لم أجد تفسيرولا كلام لتصرف هاد المدرس سوى الله يجازيه خيرا!!!!!!

  4. أه أه … قلوب البريطانيين الذين تتهمونهم بأجحاف بالبرود هي ادفء من الدفء ..اخلاق المسلمين تجدونها في شريحه كبيره منهم… و اتحدى عربي يعطي ظفر لاخوه العربي او المسلم . حتى لو قص هالضفر بمقص يرميه بالزباله و لا يعطيه … من النحاسه و قله الاحساس ! انشر يا حساس

  5. ابننا البريطاني العريق يعطي كليته لانسانه لا يعرفها بينما العربي الاجرب يمن باعطاء اسمه لاطفاله الي من صلبه ولكم في احمد عز و الفيشاوي اسوة تجيب سواد الوجه !

  6. لقمة في بطن جائع … أفضل من بِناء جامع.. !!
    عندما تتكلم عن الانسانية ..
    فيجب ان تتوقف عن الحديث عن انتمائك الديني و السياسي و الثقافي و الإجتماعي . فقط اصغي نفسك للفطرة التي ولدت عليها.
    الإنسانية لا تعرف دينا .. أو جنسا .. أو عرقا ..
    الإنسانية دين بحد ذاته لم يهتد إليه سوى قليلون ..
    إن الموت ليس هو الخسارة الكبرى ، الخسارة الأكبر هي ما يموت فينا ونحن أحياء !
    ما اكثر الناس وما اندر الانسان … فكن انسانا او مت وانت تحاول ..

  7. goodness and beauty of the spirit are not limited to the british or the french… , he is a good man period, and after all he is a real human being, full of compassion and love. we should stop thinking about race and religion and look at people for who they really are

  8. wahed that’s the most civilised, profound and deep comment i have ever heard . congratulation on the person that you are

  9. تصرف نبيل
    لكن تظهر البنت متعلقة به ! (طبيعي بعد تصرفه لكن فلتحذر)

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *