لا يزال الوضع شرقي أوكرانيا يتأزم وهو مرشح للمزيد من التدهور لا سيما بعد أن توجهت أرتال من الدبابات الأوكرانية، إلى المنطقة.
وجاء هذا التحرك بعد قرار مجلس الأمن القومي والدفاع بالقيام بعملية عسكرية واسعة ضد ما سمّاه “الإرهاب”.
في المقابل، سيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على المزيد من المدن شرق البلاد، في ظل وجود أنباء متضاربة عن وقوع قتلى بين الطرفين على أطراف مدينة سلافيانسك.
وكان المتمردون المسلحون الموالون لروسيا استأنفوا أمس الاثنين هجومهم في شرق أوكرانيا، مطالبين مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وحيال هذا التدهور، أعربت واشنطن عن قلقها فيما وسع الأوروبيون عقوباتهم.
وتشهد البلاد التي تضم 46 مليون نسمة، سلسلة هجمات متزامنة بدأت السبت يشارك فيها ناشطون موالون لروسيا ومجموعات مسلحين، لا تدل ملابسهم على انتمائهم، وتبدو أكثر عرضة من أي وقت للتفكك بين شرقها الناطق بالروسية والوسط والغرب المائلين إلى أوروبا.
وفي مؤشر جديد إلى توتر الوضع، تحدثت واشنطن عن استفزاز تعرضت له إحدى سفنها في البحر الأسود من جانب طائرة روسية. وأعرب الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند عن “قلقهما حيال الأحداث العنيفة” المستمرة.
وكانت كييف أعلنت الأحد عن “عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب” لاستعادة المقار العامة، التي سيطرت عليها المجموعات الموالية لروسيا في ست مدن بالشرق.
موالو روسيا يستولون على مبان حكومية
وفي مدينة سلافيانسك التي باتت رمزاً للتوتر الأخير، حيث سيطرت مجموعات مسلحة السبت على مبان للشرطة والأمن، كان الوضع بالكامل تحت سيطرة المتمردين.
والاثنين طلب أحد قادتهم فياتشسلاف بونوماريف مباشرة المساعدة من الرئيس الروسي وقال “نطلب من روسيا أن تحمينا وألا تسمح بوقوع إبادة لسكان دونباس (شرق أوكرانيا). نطلب من الرئيس بوتين أن يساعدنا”.
وأمام مقر الإدارة المحلية في سلافيانسك، وقف حوالي عشرة مسلحين يرتدون الزي نفسه وبدوا محترفين جداً. وتنقل آخرون في شاحنة عسكرية لتعزيز الدفاعات حول المكان مزودين بمعدات حربية ومضادات جوية ومضادات للدبابات. وفي وسط المدينة احتشد حوالي ألف شخص من السكان وأكدوا أنهم سيبقون في مكانهم حتى تنظيم استفتاء حول الانضمام إلى روسيا.