دمر سلاح الجو الملكي الأردني عدداً من الآليات حاولت اجتياز الحدود الأردنية السورية، وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن عدداً من الآليات المموهة حاولت اجتياز الحدود السورية الأردنية بطريقة غير مشروعة صباح اليوم الأربعاء في منطقة جغرافية صعبة المسالك، إلا أن سوريا سارعت بنفي أن تكون الآليات تابعة لها.
وأضاف المصدر، في بيان مقتضب صادر عن القوات المسلحة، أن عدداً من طائرات سلاح الجو قامت بتوجيه رميات تحذيرية لهذه الآليات التي لم تمتثل للتحذيرات، الأمر الذي استدعى تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة وتدمير الآليات.
وأكدت مصادر خاصة لقناة “العربية” أن عدد الآليات التي دمرها سلاح الجو الملكي صباح اليوم 4 آليات “مدولبة”، فيما قال مصدر مسؤول إن الآليات الـ4 تعود لـ”مهربين” وليست آليات عسكرية، تم التعامل معها حسب قواعد الاشتباك.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني، محمد المومني، لـ”العربية” مقتل جميع من كانوا في الآليات التي دمرها سلاح الجو الملكي صباح اليوم أثناء محاولتها اجتياز الحدود الأردنية، من دون إعطاء تفاصيل أخرى حول عدد المتسللين الذين قتلوا.
وقال المومني إن الطائرات المقاتلة دمرت الآليات في المنطقة الحرام، وهي سيارات دفع رباعي، وأضاف أن الحكومة تطالب دوماً من الجانب السوري بضرورة ضبط حدوده.
وأكد أن عمليات التسلل والتهريب مستمرة بسبب انعدام الأمن على الجهة الأخرى من الحدود مع سوريا، وجدد قوله إن الحدود الأردنية السورية محمية من جانب واحد في ظل حالة انعدام والانفلات الأمني في الأراضي السورية.
من جانبها، أعلنت دمشق أن الآليات التي دمرتها طائرات سلاح الجو الأردني، الأربعاء، لدى محاولتها اجتياز الحدود الأردنية السورية غير تابعة للجيش السوري، وذلك بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن التلفزيون الرسمي.
ونقل التلفزيون في شريط إخباري عاجل عن مصدر عسكري قوله: “لم تتحرك أي آليات أو مدرعات تابعة للجيش العربي السوري باتجاه الحدود الأردنية وبالتالي ما تم استهدافه من سلاح الجو الأردني من آليات لا يتبع للجيش العربي السوري”.
وعززت السلطات الأردنية الرقابة على حدود المملكة مع سوريا، والتي تمتد لأكثر من 370 كلم، واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني وحاكمت عدداً منهم.
وأعلن الجيش الأردني غير مرة في الأسابيع الأخيرة الاشتباك مع متسللين واعتقال عدد منهم، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات.
وتستقبل المملكة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري لجأوا إليها هرباً من العنف الدائر في بلدهم منذ مارس 2011، بينهم ما يزيد عن 100 ألف لاجئ في مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال المملكة.