طورت شركة سوني شريط تخزين يمكنه استيعاب حوالي 185 تيرابايت من البيانات في الشريط الواحد.
الشريط عمل مشترك مع شركة IBM، ويسمح بتخزين ما يوازي 3,700 قرص مدمج من نوع “بلو راي”. ويحمل 148 جيجابايت في البوصة المربعة، ليكسر الرقم القياسي للتخزين، المُسجل عام 2010، بخمسة أضعاف.
وتستخدم الشركات أشرطة التخزين لحفظ كميات كبيرة من البيانات لفترات طويلة. ويتوقع المحللون أن تصل كمية البيانات المخزنة عالميا إلى 40 تريليون جيجابايت عام 2020، أي ما يوازي 5200 جيجابايت للفرد الواحد.
واستخدام الشرائط طريقة تخزين أقل سعرا وأكثر توفيرا للطاقة عند مقارنتها بمراكز البيانات الضخمة المليئة بأقراص التخزين الصلبة التي تستهلك الكثير من الطاقة.
إلا أن عملية استرجاع البيانات من الأشرطة أبطأ بكثير. فأشرطة التخزين تسمح بالوصول إلى البيانات بترتيبها فقط، أي أن الوصول إليها لابد أن يكون حسب ترتيب تخزينها. ويجب تحريك الشريط إلى موضع تخزين البيانات للحصول عليها.
وعلى العكس، تسمح الأقراص الصلبة بالوصول إلى البيانات بشكل متقطع، يعرف بالوصول العشوائي، مما يجعله أنسب للاستخدام اليومي للحاسب.
وعلى المدى البعيد، يعتبر استخدام الشريط هو الخيار الأفضل.
وقالت سوني في بيان لها “إن الاستعادة السريعة لبيانات الأنظمة، كقواعد البيانات بعد الكوارث الطبيعية، وكذلك الإدارة الآمنة للمعلومات، أصبحت أكثر أهمية. وتعمل الشركات حول العالم على بناء أنظمة قواعد بيانات جديدة.”
كما ورد في البيان “إن التوسع في خدمات الشبكات وظهور أسواق جديدة تستخدم بيانات كثيرة أدت إلى تزايد الحاجة إلى طريقة جديدة لتخزين البيانات، تستوعب كميات كبيرة من المعلومات”.
واستطاعت سوني تحقيق إمكانيات تخزين عالية باستخدام “طبقة ممغنطة دقيقة بتقنية النانو”، تتكون من جزيئات نانو دقيقة، مما يسمح بالمزيد من الكثافة.
وأُعلن الاكتشاف في مؤتمر “انترماغ أوروبا 2014″، وهو مؤتمر دولي للأجهزة الممغنطة عُقد في دريسدن بألمانيا.
كما تعمل سوني على تطوير طرق تخزين سهلة الاستخدام. وأعلنت في مارس/آذار أنها تشترك مع شركة “باناسونيك” في عمل القرص الأرشيفي الذي يستوعب تيرابايت من البيانات، أي ما يوازي 250 فيلم في اسطوانة مدمجة.