انطلقت الاحد الحملة الانتخابية للرئيس السوري بشار الاسد في الاقتراع المقرر اجراؤه في الثالث من يونيو/حزيران المقبل.
وعلقت بشكل مكثف لافتات تأييد للاسد في الشوارع والحدائق العامة.
وستجرى الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بسبب الحرب التي تدور رحاها في البلاد وسقوط عشرات القتلى في كل يوم تقريبا.
ويشارك في الانتخابات التي يتوقع على نطاق واسع ان يفوز فيها بشار الاسد اكثر من مرشح للمرة الاولى.
واما المرشحان الآخران فهما المرشح المستقل ماهر عبد الحافظ حجار ورجل الاعمال حسن عبد الله النوري.
ولم تشاهد أي لافتات أو صور تعود إلى المرشحين الآخرين معلقة في الشوارع.
وكان مجلس الشعب السوري (البرلمان) اعتمد الشهر الماضي قانون الانتخابات الجديد الذي يفتح لأول مرة الباب لسباق انتخابي يشارك فيه أكثر من مرشح.
لكن قانون الانتخابات الجديد يضع شروطا تمنع شخصيات المعارضة في الخارج فعليا من الترشح في الانتخابات إذ ينص القانون على أن أي مرشح يجب أن يكون قد عاش في سوريا لمدة 10 سنوات بشكل متواصل.
كما ينص القانون أيضا على أن المرشح ينبغي أن يكون حاملا للجنسية السورية ولا يجب أن يحمل أي جنسية أخرى.
وينص الدستور السوري الجديد على أن المرشح يجب أن يحظى بتأييد 35 عضوا من أعضاء مجلس الشعب الذي يسيطر عليه أنصار الأسد.
وقال الائتلاف السوري المعارض إن ترشح الأسد يعكس أنه لا يرغب في إيجاد حل متفاوض بشأنه للأزمة السورية.
ولم تقل السلطات السورية كيف أنها ستنظم هذه الانتخابات في بلد اضطر فيه نحو 6 ملايين مواطن سوري إلى النزوح عن منازلهم، كما أن أراضي من سوريا لا تخضع لسلطة الحكومة المركزية في دمشق.