فرانس برس- تواصل حصيلة الانفجار الذي وقع في منجم في تركيا الارتفاع حيث بلغت 274 قتيلاً مساء الأربعاء، فيما شهدت البلاد تظاهرات عنيفة احتجاجاً على إهمال سلامة العمال في قطاع المناجم، وطالب بعضها الحكومة بالاستقالة.

في المقابل، رفض رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تحمل حكومته لأي مسؤولية في هذه المأساة، مؤكداً أن “حوادث العمل تقع في كل مكان في العالم”، لكنه دعا إلى تحقيق موسع في أسباب الحادث. من جانبهم دعا قادة النقابات وزير العمل والطاقة إلى الاستقالة.

إلى ذلك، أعلن أردوغان للصحافيين إثر تفقده موقع المنجم في بلدة سوما (محافظة مانيسا) أن “تحقيقاً معمقاً” سيجري حول أسباب الحادث الذي يعتبر أحد أسوأ الكوارث الصناعية التي تشهدها تركيا.Turkey's PM Erdogan visits the coal mine accident site in Soma

وبعد أن تم إعلان الحداد 3 أيام في البلاد، تواجه الحكومة التركية سيلاً من الانتقادات بشأن احتمال وجود إهمال. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن البرلمان رفض قبل ثلاثة أسابيع تشكيل لجنة للاطلاع على سلامة المناجم في تركيا. وقد تقدمت أحزاب المعارضة الثلاثة باقتراحات رفضها كلها حزب “العدالة والتنمية”، الحزب الذي يشغل الغالبية في البرلمان.
أردوغان ينتقد صحافياً

وأثناء كلمته أمام وسائل الإعلام في بلدية سوما، رفض أردوغان الاتهامات، منتقداً أحد الصحافيين “لأنه ليس على علم بحوادث المناجم”، وأعطى أمثلة عن حوادث وقعت في القرن العشرين في عدد من الدول بينها بريطانيا. وهتف سكان في المدينة ضد أردوغان لدى خروجه من مبنى البلدية، مطالبين بـ”استقالة الحكومة”، بحسب وكالة “دوغان” للأنباء.

أما وزارة العمل، فنشرت من جهتها بياناً أكدت فيه أن منجم سوما خضع للمراقبة في مارس ولم تسجل أي مخالفة للأنظمة المرعية، وأطلق مكتب المدعي الإقليمي الأربعاء تحقيقاً قضائياً حول الحادث.

موجة من الانتقادات والتظاهرات

وأثار الحادث موجة عارمة من الانتقادات ضد الحكومة مع تنظيم عدة تظاهرات.

وعمدت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة طلابية في أنقرة كانت تهزأ من حكومة أردوغان، وقد نظمت تظاهرات حاشدة أخرى في كبرى المدن وخصوصاً اسطنبول.

وفي سوما، تواصل فرق الإسعاف عملها في الموقع ولم تسمح للصحافيين والفضوليين من الاقتراب إلى المنطقة وتركتهم على بعد مئات الأمتار.

وبحسب الشهادات الأولى، فإن الانفجار سببه يعود على ما يبدو إلى محول كهربائي، علماً أن الانفجارات في المناجم تتكرر في تركيا ولا سيما في مناجم القطاع الخاص حيث لا تلقى قواعد السلامة احتراماً في غالب الأحيان.

يذكر أن الحادث الأكثر خطورة وقع في 1992عندما قضى 263 عاملاً في انفجار للغاز في منجم زونغولداك (شمال تركيا).

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. rbna yblik bda2 tnsa fih elli wldtk yaebn el7ram webn elzania
    ya almany nazy ya irhaby
    awskh sh3b bltarikh hom ellll3thmmmaniiun elklab elms3ura

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *