تفيد الانباء الواردة من العاصمة الليبية طرابلس ان مسلحين اقتحموا الاحد مبنى المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي وداهموا مكاتب النواب واضرموا النار بالمبنى.
وكان دوي اطلاق نار كثيف قد سمعت جنوب العاصمة في وقت سابق.
واجلي نواب المؤتمر الوطني العام من المبنى بعد ان اقتحمه المسلحون الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن احدهم الذي اضاف انه لم يتمكن من التعرف على هوياتهم.
ولكن شهود قالوا إن المهاجمين ينتمون لكتائب الزنتان التي تسيطر على مناطق جنوبي العاصمة قرب المطار.
الا ان وكالة اسوشييتيد برس نقلت عن الناطق باسم اللواء السابق خليفة حفتر قوله إن قوات حفتر هي التي هاجمت مبنى المؤتمر الوطني “من اجل القاء القبض على الاسلاميين المستمكنين فيه.”
وادلى الناطق محمد الحجازي بهذه التصريحات لقناة الاحرار التلفزيونية الليبية.
من جانب آخر، قال مسؤول امني إن المهاجمين قصفوا معسكرا قريبا تسيطر عليه احدى الميليشيات الاسلامية.
يذكر ان حفتر شن الخميس هجوما على الميليشيات الاسلامية في مدينة بنغازي الشرقية راح ضحيته 70 شخصا على الاقل.
وقال شهود إن اشتباكات اندلعت بعد مرور رتل مسلح متوجها من المطار الى مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان)
وكان رئيس الوزراء الليبي الجديد احمد المعيتيق قد اعلن في وقت سابق انه فرغ من تشكيل حكومته الجديدة.
ويتعين ان تحصل الحكومة على ثقة المؤتمر الوطني العام قبل ان تتسلم مهامها.
وكان مجلس الشعب قد ازاح في مارس / آذار الماضي رئيس الوزراء السابق علي زيدان من منصبه لاخفاقه في التعامل مع ازمة نشبت في مدينة بنغازي عندما حاول رجال ميليشيات بيع النفط الخام دون الرجوع الى الحكومة المركزية.
كما استقال خليفة زيدان، عبدالله الثني، من المنصب الشهر الماضي بعد تعرض اسرته لهجوم من قبل مسلحين.