أثار الطالب المصري, عبدالله عاصم, الجدل بعدما رفض العودة الى بلاده معتبرا في تصريح لقناة الجزيرة أن لا مستقبل له في مصر.
عاصم، هو طالب بالمرحلة الثانوية بمدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، يبلغ “17 عامًا”، ومشهور باسم “المخترع الصغير”، وكان عليه أن يسافر يوم 4 مايو الحالي، للولايات المتحدة الأمريكية، ليمثل مصر في مسابقة “إنتل”، بعد اختراعه نظارة تساعد مرضى الشلل الرباعي على التواصل.
لكن في نهاية شهر أبريل 2014 كانت قوات الأمن ألقت القبض عليه مع زميل له، أثناء وجودهما في ميدان التحرير، بتهمة التظاهر دون تصريح.
وتدخلت الشبكة العربية لحقوق الإنسان وطالبت بخروج عبد الله ليسافر ويلحق بالمسابقة في أمريكا وقالت: «إن عبد الله عاصم وزميله، ضحيتان جديدتان لقانون التظاهر القمعي، وجزء من حملة قبض عشوائية تشنها السلطات المصرية ضد الشباب والأطفال والطلاب المصريين دون أن يقترفوا أي ذنب، وبدلا من أن تقوم الدولة بتشجيع أبنائها المبتكرين ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم، فإنها تقوم باعتقال أطفالها وطلابها، وتزج بهم في سجونها، وتدمر مستقبلهم».
كما طالبت الشبكة العربية، الأجهزة الأمنية في مصر، بإسقاط التهم الموجهة إلى الطالب وزميله، وسرعة الإفراج عنهما، حماية لمستقبلهما الذي يدمره السجن، وليستطيع الطالب السفر واللحاق بالمسابقة التي سيمثل مصر فيها.
كما طالبت بعض وسائل الإعلام بالسماح لـ “عبد الله عاصم” بالسفر، وعرضت الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامجها «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، واقعة القبض على الطالب الذي كان من المقرر سفره إلى ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، لتمثيل مصر في مسابقة «Intel» العالمية، وقد فاز بمسابقة «Intel» مصر للعلوم والهندسة في نادي العلوم والتكنولوجيا.
لكن بعد مغادرته مصر إلى أمريكاخرج الأب عاصم الريدي والد الطالب عبد الله بتصريح للفضائيات قال فيه: ” إنه قلق على نجله ولا يعلم سر عدم عودته لمصر مرة أخرى”، واتهم الريدي أحد أفراد البعثة التي سافرت مع ابنه بالاستيلاء على جواز سفره وهو ما يضع علامات استفهام حول اختفائه.
ورد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم على تصريحات والد الطالب عبد الله قائلًا: “إنه تم الإبلاغ بأن الطالب عبد الله عاصم الملقب بـ”المخترع الصغير”، رفض الرجوع إلى مصر، وتم تحرير محضر من قبل مشرفي بعثة العودة ضده بعدم رغبته في العودة، مضيفًا: إنه تم تسليم جواز سفر الطالب إلى السفارة، وهو الآن بصحبة بعثة المسابقة.
وأضاف الوزير -في مداخلة هاتفية ببرنامج “الساعة السابعة”، على فضائية “سي بي سي إكسترا”- “إنه لا يعلم سر عدم رغبة الطالب بالعودة، في الوقت الذي سمحت له السلطات بالسفر والاشتراك في مسابقة إنتل، مؤكدًا أن الطالب لم يتعرض للإهانة في مصر بشكل يستدعي عدم رغبته في العودة مرة أخرى. ولا أحد يعلم الحقيقة حتى الآن.
أما لميس الحديدي فقد شنت هجوما على الطالب قائلة ضميرها مستريح لأنها تدافع عن مبدأ، موضحة أن جهات التحقيق كلها مقتنعة أن الطالب تحت التحقيقات، وقامت بما يرضى ضميرها.
وتابعت :”راح عبد الله.. فى ستين سلامة، مصر فيها مليون حد أجدع وأنضف ويستاهل يعيش فى مصر”، قائلة :”إنشالله ما عنك رجعت”.