فرانس برس- برّرت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، الاثنين، لقاءها الأسبوع الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي انتقده وزراء إسرائيليون، مشيرة إلى ضرورة استمرار الاتصالات مع الجانب الفلسطيني على الرغم من قطعها رسمياً من قبل إسرائيل.
وقالت ليفني، وهي المسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين في بيان: “الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني مازال متواصلاً، وليس من الجيد مقاطعة الطرف الآخر”، داعية الى استئناف المفاوضات المباشرة.
وأضافت: “لا يمكننا تجاهل الطبيعة الإشكالية للمصالحة بين حركة فتح وحماس”، في اشارة إلى اعلان منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس توصلهما إلى اتفاق لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة عباس.
نتنياهو لن يتفاوض مع حكومة تدعم حماس
وأثار هذا الإعلان غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أوقف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية، مؤكداً أنه لن يتفاوض أبداً مع حكومة تدعمها حركة حماس.
ونأى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بنفسه عن قيام ليفني بلقاء عباس، مؤكداً أنه تم تجميد محادثات السلام مع الفلسطينيين، بحسب مصدر مقرب منه.
وقال المصدر: “قال رئيس الوزراء لتسيبي ليفني قبل ذلك اللقاء (مساء الخميس في لندن) إنها لا تمثل سوى نفسها وليس الحكومة الاسرائيلية”، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ نتنياهو بالاجتماع قبيل عقده.
وبحسب المصدر فإن نتنياهو أوضح لليفني، وهي المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، قرار الحكومة الذي يقضي “بعدم التفاوض مع السلطة الفلسطينية التي تدعم حركة حماس الارهابية”.
ويأتي لقاء عباس – ليفني بعد تعليق محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية نهاية أبريل والتي جرت برعاية كيري.
وتمكن كيري من استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في يوليو بعد توقفها ثلاث سنوات.