(CNN) — تبنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سياسة عدم استخدام برنامج الطعوم في عملياتها التجسسية، على خلفية حملة “تطعيم مزيفة” في باكستان، استبقت عملية عسكرية اغتالت فيها قوات أمريكية خاصة، زعيم تنظيم القاعدة في مدينة “أبوت أباد” عام 2011، بعدما أعربت سلطات صحية من انعكاسات العملية على برامج التطعيم في الدولة الآسيوية.
وتأتي الوثيقة، التي أعدت قبل 9 أشهر بإشراف رئيس الجهاز الاستخباراتي، جون برينان، ولم يكشف عنها سوى مؤخرا، على ضوء رسالة بعث بها عدد من رؤوساء من كليات الصحة العامة بأمريكا، للرئيس باراك أوباما’ اعربوا فيها عن قلقهم من تأثير حملة “التطعيم المزيفة” بعدما اضطرت منظمة “انقذوا الأطفال” لإجلاء كافة موظفيها الأجانب من باكستان، كنتيجة لها.
وجاء الانسحاب وسط حملة تطعيم كانت تجريها المنظمة، المعنية برفاه الأطفال، لمكافحة شلل الأطفال حيث تعتبر باكستان من دول العالم القلائل التي لا يزال يتفشى فيها فيروس المرض.
وهدفت حملة “التطعيم المزيفة” بإشراف طبيب باكستاني، للتأكد من الحمض النووي لإثبات علاقة المقيمين بمجمع “أبوت أباد” ببن لادن.
كما أشارت الرسالة، التي أرسلت للرئيس الأمريكي في يناير/كانون الثاني عام 2013، إلى مزاعم “اغتيال سبعة أو أكثر من موظفي الأمم المتحدة العاملين في مجال الصحة في باكستان، على خلفية برنامج وكالة الاستخبارات المركزية هناك.
وردت كبيرة المستشارين حول الأمن القومي ومكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، ليزا موناكو، برسالة مؤرخة في 16 مايو/أيار الجاري، حصلت عليها الشبكة، بأن برينان: “وجه في أغسطس/آب 2013 بعدم تنفيذ عمليات تحت غطاء برامج تطعيم، مضيفة: كما أن الوكالة لن تسعى للحصول أو استغلال حمض نووي، أو أي مواد جينية أخرى تم الحصول عليها عن طريق مثل هذه البرامج.”
وقال الناطق باسم الجهاز التجسسي، دين بويد، لـCNN، الاثنين، إن السياسة الجديدة انبثقت من مراجعة متأنية لعدد من الآراء، كما نظر بجدية بالغة لمخاوف أوساط المعنيين بالصحة العامة واتخذ قراره الحاسم بعد دراستها بتأن.
لكما لفت بويد إلى هجمات طالت العاملين في مجال الصحة والإغاثة في باكستان بواسطة المسلحين بوقت طويل قبل مداهمة مجمع بن لادن.