(CNN) — وجه داعية وقانوني سعودي الدعوة إلى رجال الدين الذين يتابعهم الملايين في المملكة، وبينهم سلمان العودة ومحمد العريفي وعائض القرني، إلى الحديث صراحة عن ضرورة عدم توجه الشباب السعودي للقتال بسوريا، معتبرا أن تشتت “الجماعات التكفيرية” يؤكد وقوف “العدو الرافض والغرب” خلفها، وانتقاد مبايعة البعض لقادة داعش وجبهة النصرة.
وقال الغنيم، وهو محام وداعية إسلامي معروف بإطلالاته الإعلامية حول القضايا القانونية: “من يرى إمعان العدو الرافضي واستخبارات الغرب في ابتكار الجماعات الجهادية والتكفيرية حتى تعذر حصرها لكثرتها، وكل يزعم أنه يحمل الحق حصريا وأن غيره على باطل وكفر.. ترك العدو الذي قامت هذه الفرق لقتاله وانشغالها بقتال بعضها البعض.”
وتابع الغنيم بانتقاد ما وصفها بـ”الفرق الضالة التي تجتهد في دعوة شبابنا للحاق بها” في إشارة إلى قيام شباب من السعودية بالانضمام إلى تلك الجماعات، منتقدا من يروج لذلك مع “مع جهل بحقيقة عمالة رؤوس هذه الفرق والجماعات للرافضة والغرب وأهدافها الحقيقية حتى أصبح بعض المغرر بهم يبايعون رؤساء هذه الجماعات للخلافة.”
وحض الغنيم العلماء على ألا يدفعهم “حب الجهاد” إلى “مجاملة من دنس صفحة الجهاد وأساء للإسلام ونشر التكفير” مضيفا: “طالما دعوتم لنصرة المظلوم ولم يتحقق راية نقية صافية يقاتل تحتها الناس أن تحذروا من داعش واخواتها وتبينوا حرمة الالتحاق بها وبطلان بيعة(زعميها أبوبكر) البغدادي أو (زعيم جبهة النصرة أبومحمد) الجولاني وغيرهم.”
وطالب الغنيم العلماء في ظل ما تقدم إلى التأكيد على أن قتال نظام الرئيس السوري، بشار الأسد يكون من مهمة “أهل سوريا ففيهم كفاية من حيث العدد لو سلموا من غيرهم” وأضاف: “يا علماء الأمة أيخطف الجهاد وتسوّد جبهته بما لا يليق ولا يكون لكم وقفة تتفق مع عظم الخطر والجرم؟”
وتوجه الغنيم إلى الدعاة الذين قال إن “الملايين” يتابعونهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخص منهم محمد العريفي وسليمان العودة وعائض القرني وعوض القرني بالقول: “مسؤوليتكم عظيمة.. ما صدر منكم غير كاف ولا يبرئ الذمة ننتظر منكم ًأمثالكم وقفة تتفق مع مكانكم الذي جعلتم فيه أنفسكم وجعلكم فيه متابعوكم وتنفي عنكم تهمة يرددها شانؤوكم فهل نسمع ونرى منكم ما يثلج الصدر؟”
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قد أصدرت قبل أشهر قرارا فرضت بموجبه عقوبات على من يقاتل في ميادين القتال خارج المملكة، وأعطت وزارة الداخلية فرصة للموجودين في الخارج من أجل العودة، كما وضعت العديد من الجماعات المسلحة على قوائم الإرهاب لديها.