فرانس برس- أعلن مسؤول حكومي يمني، اليوم الثلاثاء، أن نحو 120 شخصاً قتلوا خلال اشتباكات عنيفة بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية في شمال اليمن أمس الاثنين. وقال أحمد البكري، نائب محافظ محافظة عمران، إن طائرات حربية يمنية قصفت مواقع يسيطر عليها الحوثيون في عمران. كما اشتبكت القوات الحكومية مع المتمردين وقتلت نحو 100 منهم. وأضاف أن 20 جنديا قتلوا أيضا في الاشتباكات.
يذكر أن المواجهات تدور بشكل أساسي منذ أسابيع بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، وبين اللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر ومن التجمع اليمني للإصلاح من جهة أخرى.
ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ أسابيع مسلحون من التجمع اليمني للإصلاح، فيما يساند الحوثيين مسلحون من قبيلة عيال فريش، ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعاً سياسياً قبلياً.
وفي حين يؤكد الحوثيون الذين يشاركون في العملية السياسية أنهم ليسوا في مواجهة مع الدولة بل مع التجمع اليمني للإصلاح، ومع اللواء علي محسن الأحمر الذي كان انشق عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أن كان أحد أبرز أركان نظامه، يتهم الحوثيون بأنهم يسعون إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في شمال اليمن استباقا لتحويل البلاد إلى دولة اتحادية.
يذكر أن معقل الحوثيين الزيديين الشيعة هو محافظة صعدة الشمالية، إلا أنهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد أن خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010.
القاعدة مستفيدة من حرب الحوثيين
وتعليقاً على الأحداث الجارية في اليمن، قال مراسل “العربية”، حمود منصر، الذي كان ضيف أستوديو “نشرة الرابعة”، إن الطيران الحربي ربما كان له دور في رفع حصيلة القتلى.
وقد تمكن الحوثيون من مهاجمة بعض النقاط العسكرية، خصوصاً في المدخل الجنوبي لمدينة عمران، حيث سقط العشرات من الجانبين.
وأشار مراسل “العربية” إلى أن مسلحين قبليين انضموا إلى الحوثيين، وهؤلاء غير مدربين تدريباً عسكرياً، إنما تدريبهم يقتصر ربما على حرب العصابات.
وأوضح حمود منصر أن غلق مداخل مدينة عمران خلق حالة خوف وهلع، وخلق ظروفاً إنسانية صعبة، ميّزها إغلاق المحلات التجارية، والناس خائفون، حيث بدأ مسلحون ينتمون للحوثيين في الاستعراض بالأسلحة في المدينة.
وقال مراسل “العربية” إن الحوثيين يريدون “كسر عظم” الحكومة وليس العكس، بل إن الجيش اليمني كان مضطراً للتدخل، فقد كانت هناك محاولات يمنية لتجنب الدخول في حرب بمدينة عمران بالتوازي مع حرب مفتوحة ضد القاعدة في شبوة وأبين ومدن أخرى.
ولفت منصر إلى أن حرب مدينة عمران تمنح القاعدة فرصة تنظيم صفوفها مجدداً، وهذا يمثل تهديداً أمنياً محلياً وعالمياً ربما.
وقال إن “الحوثيين تركوا الحوار الوطني وحملوا الأسلحة ويريدون إسقاط مدينة عمران على الطريق إلى صنعاء، وهذا أمر ترفضه السلطات حتماً”.
تكلمت مع احد الحوثيين عندنا في صنعاء و قال لي ان سياستهم في الحرب. هو الهجوم بعدد كبير حتى لو حصل وفيات كثيره منهم . . لهذا لاتستغربوا عن عدد من مات