(CNN)- كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يعتزم إجراء اتصال هاتفي بالرئيس المصري “المنتخب”، عبدالفتاح السيسي، خلال الأيام القليلة القادمة، في خطوة تمهد لإنهاء التوتر الذي يخيم على أجواء العلاقات بين الدولتين.
وقال البيت الأبيض، في بيان مقتضب تلقته CNN الأربعاء، بعد قليل من إعلان فوز السيسي رسمياً برئاسة مصر، وبنسبة تقترب من 97 في المائة، إن “الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع السيسي، لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية، والمصالح المشتركة بين أمريكا ومصر.”
وبينما أعربت واشنطن عن ارتياحها للسماح للمنظمات الدولية للمشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر أواخر الشهر الماضي، فقد عبرت عن قلقها إزاء “ملاحظات بعض المراقبين حول الأجواء التي أحاطت بإجراءات العملية الانتخابية.”
وتابع بيان البيت الأبيض قائلاً: “في الوقت الذي يتطلع فيه المصريون الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري، فإننا نحث الحكومة (المصرية) على الأخذ في الاعتبار التوصيات التي أعلنتها مجموعات المراقبين، لتحسين إدارة الانتخابات المستقبلية.”
وشابت العلاقات بين واشنطن والقاهرة أجواء من التوتر، بعد قيام الجيش المصري بـ”عزل” الرئيس السابق، محمد مرسي، في الثالث من يوليو/ تموز من العام الماضي، استجابة لاحتجاجات شعبية طالبت برحيل جماعة “الإخوان المسلمين”، التي حكمت البلاد لما يقرب من عام.
وحصل وزير الدفاع السابق، والذي يُنظر إليه كـ”بطل شعبي” بين قطاع عريض من المصريين، بعد “عزل” الرئيس السابق، على 96.91 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بينما لم يحصل منافسه، حمدين صباحي، سوى على 3.09 في المائة فقط.
وبحسب النتائج الرسمية، التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات مساء الثلاثاء، فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات، التي جرت أيام 26 و27 و28 مايو/ أيار الماضي، وسبقها تصويت المصريين في الخارج لمدة خمسة أيام، حوالي 47.45 في المائة، بإجمالي 24.5 مليون ناخب، من بين قرابة 54 مليون مسجلين في كشوف الناخبين.