اتهمت الولايات المتحدة السودان بتصعيد هجماته على المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأدانت سامانثا باور، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، الهجمات قائلة إنها استهدفت فيها المدارس والمستشفيات “عن عمد”.
وقالت باور إن سلاح الجو السوداني ألقى مئات البراميل المتفجرة على المدن والقرى منذ إبريل/ نيسان الماضي.
وتفيد تقارير بأن أكثر من مليون شخص قد نزحوا عن أماكنهم جراء القتال بين قوات الحكومة والمتمردين.
ولم يعلق سفير السودان لدى الأمم المتحدة على هذه التصريحات.
وكانت وكالات إغاثية قد كتبت إلى مجلس الأمن في وقت سابق هذا الأسبوع، وإلى الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، تطالب بوقف هجمات الحكومة السودانية على المدنيين.
وأدانت باور “بأشد العبارات الممكنة” هجمات الحكومة السودانية في المنطقة.
وقالت باور إن الهجمات الجوية والبرية تزايدت منذ إبريل/ نيسان، واستهدف الكثير منها عاملي المساعدات المدنيين، مضيفة أن ذلك يخرق القانون الدولي إن ثبتت دقته.
ويقاتل متمردو الأقليات العرقية في المنطقة قوات الحكومة منذ ثلاث سنوات في حرب قالت الأمم المتحدة إنها أثرت على حياة أكثر من مليون شخص.
وغذت الخصومات بين الجماعات غير العربية هذه الاضطرابات، بسبب ما يرون أنه إهمالا وتمييزا من الحكومة المركزية ذات الغالبية العربية في الخرطوم.
وقارنت باور أساليب الحكومة السودانية بتلك المستخدمة في منطقة غرب دارفور التي تعاني من الحرب، حيث شُرد أكثر من 300 ألف شخص هذا العام فقط.
وقالت “إن الولايات المتحدة تناشد كل الجماعات المسلحة في السودان وقف أعمال العنف ضد المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي.”